للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثعبان (١)، وسلم عليه الحجر (٢)، وكلمه اللحم المسموم أنه مسموم (٣)، فلا ينكر حب الجبل له. قال تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ} [الدخان: ٢٩] يعني: المواضع التي كانوا يصلون عليها، وأبواب السماء التي كان يصعد منها عملهم. وحبُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الجبل؛ لأن به قبور الشهداء، ولأنهم لجأوا إليه يوم أحد فامتنعوا.


(١) رواه السهمي في "تاريخ جرجان" ص ٦١٥ - ٦١٦.
(٢) رواه مسلم (٢٢٧٧) كتاب: الفضائل، باب: فضل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.
(٣) روي هذا الحديث موصولًا من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وكذلك مرسلًا.
حديث أبي هريرة رواه الطبراني ٢/ ٣٤ (١٢٠٢)، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٢٩١ وقال: رواه الطبراني، وفيه: سعيد بن محمد الوراق، وهو ضعيف.
وحديث أبي سعيد الخدري: رواه البزار كما في "كشف الأستار" ٣/ ١٤١ (٢٤٢٤)، وقال البزار: لا نعلم يروى عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٠٩ كتاب: الأطعمة، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٢٩٥ وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.
وحديث أنس: رواه البزار كما في "كشف الأستار" ٣/ ١٤٠ - ١٤١ (٢٤٢٣)، وقال البزار: تفرد به أنس، ولا نعلم رواه إلا يزيد عن مبارك.
وذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٢٩٥ وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة، وهو ثقة، وفيه ضعيف.
أما المرسل: فرواه أبو داود (٤٥١٢) كتاب: الديات، باب: فيمن سقى رجلًا سمًّا أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟ وقال الألباني: حسن صحيح.
ورواه ابن سعد في "طبقاته" ١/ ١٧٢، والدارمي في "مسنده" ١/ ٢٠٧ - ٢٠٨ (٦٨).
وأصل هذا الحديث سيأتي برقم (٢٦١٧) كتاب: الهبة، باب: قبول الهدية من المشركين، ورواه مسلم (٢١٩٠) كتاب: السلام، باب: السم، من حديث أنس: أن يهودية أتت النبي- صلى الله عليه وسلم - بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها، فقيل .. الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>