للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الموضع خشية الطول (١)، ومناقبها والأحاديث الصحيحة في فضلها كثيرة مشهورة، قَالَ عروة: كانت عائشة أعلم الناس بالقرآن وبالحديث وبالطب وبالشعر (٢).

وقال أبو موسى الأشعري: ما أشكل على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء (٣) فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا (٤). وقال قبيصة بن ذؤيب: كانت عائشة أعلم الناس يسألها كبار الصحابة (٥).

وقال القاسم بن محمد: استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جرا إلى أن ماتت (٦).

فوائد مهمة تتعلق بترجمتها رضي الله عنها:

الأولى: مات - صلى الله عليه وسلم - عن تسع نسوة، وعائشة أفضلهن قطعًا، وهل هي أفضل من خديجة بنت خويلد؟ فيه وجهان لأصحابنا:

أحدهما: أن خديجة أفضل، وبه قَالَ القاضي والمتولي، وقطع به ابن العربي المالكي (٧)، وغيره.


(١) ورد بهامش في (ف): منها أنها ابنة الخليفة.
(٢) رواه أحمد ٦/ ٦٧ (٢٤٣٨٠)، والبزَّار كما في "كشف الأستار" (٢٦٦٢)، والطبراني ٢٢/ ٢٩٤، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٤٩. قال الهيثمي في "المجمع" ٩/ ٢٤٢: فيه عبد الله بن معاوية الزبيري. قال أبو حاتم: مستقيم الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجال أحمد والطبراني في "الكبير" ثقات إلا أن أحمد قال: عن هثام بن عروة أن عروة كان يقول لعائشة. فظاهره الانقطاع، وقال الطبراني في "الكبير" عن هشام بن عروة، عن أبيه. فهو متصل، والله أعلم. اهـ.
(٣) في (ف): (شيئًا)، والمثبت من (ج).
(٤) رواه الترمذي (٣٨٨٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(٥) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٣٧٤.
(٦) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٣٧٥.
(٧) "عارضة الأحوذي" ١٣/ ٢٥٣.