للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موضع آخر: هو الخيف، وهو إلى منى أقرب، وهو الأبطح وبطحاء مكة (١)، وقال غيره: هو اسم لما بين الجبلين إلى المقبرة. وقال ياقوت: هو غير المحصب، موضع رمي الجمار بمنى (٢)، قالت عائشة: إنما نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان أسمح لخروجه. وسيأتي (٣).

زاد مسلم: وليس بسنة (٤)، وفيه عن أبي رافع -وهو من أفراده-: لم يأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنزله حين خرج من منى، ولكن ضربت قبة فجاء فنزل، وكان علي ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥). وزعم ابن حبيب أن مالكًا كان يأمر بالتحصيب، ويستحبه (٦). وقال أبو حنيفة: سنة (٧)، وبه قال النخعي وطاوس وابن جبير (٨). وقال ابن المنذر: كان ابن عمر يراه سنة، وقال نافع: حصب النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء بعده، أخرجه مسلم (٩) [و] (١٠) كما قال مالك قال الشافعي (١١).


(١) انظر: "غريب الحديث" ٢/ ١٠٨ بتصرف.
(٢) "معجم البلدان" ٥/ ٦٢.
(٣) برقم (١٧٦٥) كتاب: الحج، باب: المحَصَّب.
(٤) "صحيح مسلم" (١٣١١) كتاب: الحج، باب: استحباب النزول بالمحصب يوم النفر، والصلاة به.
(٥) "صحيح مسلم" (١٣١٣).
(٦) انظر: "المنتقى" ٣/ ٤٤.
(٧) انظر: "بدائع الصنائع" ٢/ ١٦٠، "تبيين الحقائق" ٢/ ٣٦.
(٨) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ١٨٤ (١٣٣٣٩ - ١٣٣٤١) كتاب: الحج، باب: في التحصيب، من كان يحصب.
(٩) "صحيح مسلم" ١٣١٠/ ٣٣٨.
(١٠) زيادة يقتضيها السياق.
(١١) انظر: "المنتقى" ٣/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>