للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللإسماعيلي: يقدم عليكم قوم عُراة، فأطلع الله نبيه عَلَى ما قالوا، فأمرهم أنْ يرملوا وأَنْ يمشوا. ولابن ماجه: قَالَ - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه حين أرادوا دخول مكة في عمرته بعد الحُديبية: "إن قومكم غدًا سيرونكم، فليروكم جلدًا"، فلمَّا دخلوا المسجد استلموا الركن، ورملوا وهو معهم (١).

وللطبراني عن عطاء، عن ابن عباس قَالَ: من شاء فليرمل، ومنْ شاء فلا رمل، إنما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرمل؛ ليري المشركين قوته (٢).

وللطبري في "تهذيبه": لمَّا اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن أهل مكة يقولون: إن بأصحابه هزلًا. فقال لهم حين قَدِموا: "شدوا مآزركم وأعضادكم، وأرملوا حَتَّى يرى قومكم أن بكم قوة".

قَالَ: ثم حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرملْ، قالوا: وإِنَّما رَمل في عمرة القضية. في إسناده: حجاج بن أرطاة، ولأبي داود أنه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه اعتمروا من جعرانة -يعني في عمرة القضاء- فرملوا بالبيت، وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم، ثم قذفوه عَلَى عواتقهم اليسرى (٣)، وفي لفظ: كانوا إذا بلغوا الركن اليماني، وتغيبوا من قريش مَشوا، ثم اطلعوا عليهم يرملون، تقول قُريش: كأنهم الغُزلان.

قَالَ ابن عباس: كانت سُنَّة (٤).


(١) "سنن ابن ماجه" (٢٩٥٣) كتاب: المناسك، باب: الرَّمَلِ حول البيت.
(٢) "المعجم الأوسط" ٥/ ١٩١ - ١٩٢ (٥٠٤٨).
(٣) "سنن أبي داود" (١٨٨٤) كتاب: المناسك، باب: الاضطباع في الطواف. من حديث ابن عباس، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٦٤٦).
(٤) "سنن أبي داود" (١٨٨٩) باب: في الرمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>