للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوضحت طرقه في تخريجي لأحاديث الرافعي، فليراجع منه (١). وروى الشافعي، عن سعيد بن سالم، عن حنظلة، عن طاوس، عن ابن عمر أنه قَالَ: أقلوا الكلام في الطواف؛ فإنما أنتم في صلاة (٢). وعن إبراهيم بن نافع قَالَ: كلمت طاوسًا في الطواف فكلمني (٣).

وفي كتاب الجندي من حديث إسماعيل بن عياش، ثَنَا حميد بن أبي سويد، سمعتُ أبا هاشم يسأل عطاء بن أبي رباح عن الطواف، فقال: أخبرني أبو هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "من طاف بالبيت سبعًا ما يتكلم إلا: بسبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، مُحيت عنه عشر سيئات، وكتبت له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات" (٤).

قلتُ: لا جرم كان عطاء يكره الكلام فيه، إلا الشيء اليسير فيما حكاه ابن عبد البر، وعن مجاهد أنه كان يقرأ عليه القرآن في الطواف (٥)، وقال مالك: لا أرى ذَلِكَ، وليقبل عَلَى طوافه (٦).


(١) "البدر المنير" ٢/ ٤٨٧ - ٤٩٨ والحديث صححه الألباني في "الإرواء" (١٢١).
(٢) "الأم" ٢/ ١٧٣، و"المسند" ١/ ٣٤٨ (٩٨٨).
(٣) "الأم" ٢/ ١٧٣.
(٤) هذا الحديث رواه ابن ماجه (٢٩٥٧) كتاب: المناسك، باب: فضل الطواف، والطبراني في "الأوسط" ٨/ ٢٠١ - ٢٠٢ (٨٤٠٠)، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٧٨، وذكره العجلوني في "كشف الخفاء" ٢/ ٢٦٠ وقال: أخرجه الطبراني في "الأوسط" وابن ماجه بسند ضعيف.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٥٦٨٣)، وانظر: "ضعيف الترغيب والترهيب" ١/ ٣٥٩ (٧٢١).
(٥) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ٤٩٥ (٩٧٨٥) كتاب: الحج، باب: القراءة في الطواف والحديث، والفاكهي في "أخبار مكة" ١/ ٢٠٧ (٣٤٧).
(٦) "الاستذكار" ١٢/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>