للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديث جابر: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس عَلَى سقايتكم لنزعت معهم" (١).

والثاني: (٢) رواه البخاري، عن إسحاق: حَدَّثَنَا خالد، عن خالد، عن عكرمة، وإسحاق (خ، س) هو ابن شاهين أبو بشر الواسطي، ذكره أبو نعيم، وخالد هو ابن عبد الله الطحان، وخالد الثاني هو ابن مهران الحذاء.

إذا عرفت ذَلِكَ:

فالسقاية كانت للعباس مكرمة يسقي الناس نبيذ التمر، فأقرها - عليه السلام - في الإسلام، وموضوعها من باب إكرام الضيف، واصطناع المعروف.

قَالَ ابن إسحاق في "سيره": لما ولي قصي بن كلاب البيت كانت إليه الحجابة، والسقاية، والرفادة، والندوة، واللواء، فأعطى ابنه عبد الدار بن قصي ذَلِكَ كله، فلما هلك قصي نازعتْ بنو عبد مناف بني عبد الدار ذَلِكَ، فتصالحوا عَلَى أن يكون لبني عبد مناف السقاية والرفادة، ولأولئك الحجابة واللواء والندوة (٣).

قَالَ طاوس: والشرب من سقاية العباس من تمام الحج (٤).

قَالَ عطاء: لقد أدركتُ هذا الشراب، وإن الرجل ليشرب فتلتزق شفتاه، من حلاوته، فلما ذهبت الحرية ووليه العبيد، تهاونوا بالشراب واستخفوا به (٥).


(١) "صحيح مسلم" (١٢١٨) كتاب: الحج، باب: حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) في الأصل فوقها: يعني: حديث ابن عباس.
(٣) "سيرة ابن هشام" ١/ ١٤٢ - ٢٤٤.
(٤) رواه الأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ٥٥، ٥٧ مطولًا، الفاكهي كذلك في "أخبار مكة" ٢/ ٦٠ (١١٤٨).
(٥) رواه الفاكهي ٢/ ٦١ - ٦٢ (١١٥١)، والبيهقي في "سننه" ٨/ ٣٠٥ كتاب: الأشربة، باب: ما جاء في الكسر بالماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>