للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تطوع (١).

قَالَ ابن عبد البر: تفرد به عبد الله بن المؤمل، وكان سيئ الحفظ، ولا نعلم له خربة تسقط عدالته (٢).

وزعم بعض الشافعية: أن الآية الكريمة تم الكلام فيها عند قوله: {فَلَا جُنَاحَ}، ثم ابتدأ فقال: {عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.

والجواب: أن الأمر يقتضي رفع الجناح والحرج عمن تطوف بهما، والكلام فيمن سعى بينهما.

فائدة:

مناة: صنم كان نصبه عمرو بن لحي لجهة البحر. قَالَ ابن الكلبي: وقيل: هي صخرة لهذيل بقديد، سميت مناة لأن النسائك كانت تجبى بها أي: تراق.

وقال الحازمي: هي عَلَى سبعة أميال من المدينة، وإليه نسبوا زيد مناة، والمُشلل: -بضم الميم وفتح الشين المعجمة ولامين الأولى مفتوحة- الجبل الذي يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر.


(١) "الأم" ٢/ ١٧٨.
(٢) "الاستذكار" ١٢/ ٢٠٧. وعبد الله بن المؤمل، هو ابن وهب الله القرشيُّ، المخزوميُّ، العائذيُّ، المدَنيُّ، ويقال المكيُّ.
قال أحمد: أحاديثه مناكير، وعن يحيى بن معين قال: ضعيف.
وقال في موضع آخر: صالح الحديث، وقال مرة: ليس به بأس.
وضعفه النسائي: وقال أبو داود: منكر الحديث. ومات بمكة عام قتل الحسين بفخ.
"التاريخ الكبير" ٥/ ٢٠٩ (٦٦٤)، "الجرح والتعديل" ٥/ ١٧٥ (٨٢١)، "تهذيب الكمال" ١٦/ ١٨٧ (٣٥٩٩). وقال الحافظ في "التقريب" (٣٦٤٨): ضعيف الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>