للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجت هذا الكتاب يعني الجامع الصحيح، من نحو ستمائة ألف حديث، وصنفته في ستة عشر سنة، وجعلته حجة بيني وبين الله (١).

وقال أيضًا: "ما وضعت في الصحيح حديثًا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين".

أما مكان تصنيفه فبين الحرمين الشريفين، فقد صنفه في المسجد الحرام، ووضع تراجمه بين قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنبره، وفي ذلك يقول:

"صنفت كتاب الجامع في المسجد الحرام، وما أدخلت فيه حديثًا إلا بعدما استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته" (٢).

إن طول زمان تأليفه، يؤكد تحري البخاري وطول بحثه، وكبير استيعابه، كما أن اختيار الحرمين الشريفين، يدل على تقدير المسؤولية في اختيار الصحيح وانتقائه، مما يوحي جلال المهمة التي تصدى لها البخاري، وكان يقدرها حق قدرها، فقد بلغ من حرص البخاري وعنايته، أنه أعاد النظر فيه مرات لكثرة ما تعهده بالتهذيب والتنقيح، قبل أن يخرجه للناس، ولذلك صنفه ثلاث مرات (٣).

* عدد أحاديث الصحيح:

قال النووي: جملة ما في "صحيح البخاري" من الأحاديث المسندة سبعة آلاف ومئتان وخمسة وسبعون حديثا، بالأحاديث المكررة، وبحذف المكررة، نحو أربعة آلاف (٤).


(١) "طبقات الشافعية" ٢/ ٧، "التهذيب" لابن حجر ٩/ ٤٩٥،"الوفيات" ١/ ٦٥٠، "التلخيص شرح البخاري" للنووي ١/ ٢١٦.
(٢) "هدي الساري" (١١).
(٣) "طبقات الشافعية" ٢/ ٧.
(٤) "التلخيص" للنووي ١/ ٢١٩.