للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عساكر في "مجموع الرغائب".

ومنها: "ما على الأرض بقعة أحب إليَّ من أن يكون قبري فيها منها" وآفته ابن زبالة (١)، ثم لو صح فالشارع كره للمهاجرين وهو سيدهم أن يرجعوا إلى مكة ليحشروا غرباء مطرودين عن وطنهم في ذاته، فلهذا أراد ذلك.

ومنها: "فأسكني في أحب البلاد إليك" وهو موضوع من رواية ابن زبالة ومرسل (٢).


= انظر تمام ترجمته في: "التاريخ الكبير" ١/ ٢٣٨ (٧٥٣)، "ضعفاء العقيلي" ٤/
١٣٨ (١٦٩٩)، "المجروحين" ٢/ ٢٨٩، "تاريخ الإسلام" ١٤/ ٣٧٦ (٣٥٤)، "لسان الميزان" ٥/ ٣٩٨.
ومتابعته رواها ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٨٩ - ٢٩٠ من طريق سليمان بن داود القزاز عن محمد بن موسى عن مالك به.
وتابعهما ذؤيب بن عمامة السهمي، كما في "ميزان الاعتدال" ٢/ ٢٢٣، عن مقدام بن داود الرعيني عن ذؤيب، عن مالك به، بلفظ: "افتتحت أم القرى بالسيف والمدينة بالقرآن".
قال الذهبي: هذا منكر مما تفرد به ذؤيب.
وقال الحافظ في "اللسان" ٢/ ٤٣٦: هذا الحديث معروف بمحمد بن الحسن بن زبالة عن مالك، وهو متروك متهم، وكأن ذؤيبًا إنما سمعه منه فدلسه عن مالك.
(١) رواه الديلمي كما في "الفردوس" ٤/ ٩٥ (١٢٩٨) عن أبي هريرة.
وروى مالك في "الموطأ" ٢/ ٤٦٢ عن يحيى بن سعيد قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا وقبر يحفر بالمدينة .. الحديث، وفيه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا مثل للقتل في سبيل الله، ما على الأرض بقعة هي أحب أن يكون قبري بها منها"، ثلاث مرات، يعني: المدينة.
قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ٩٢: هذا الحديث لا أحفظه مسندًا.
وقال الألباني في "إزالة الدهش والولة" ص ٣٨: هذا معضل ضعيف.
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٣، وعنه البيهقي كما في "سيرة ابن كثير" ٢/ ٢٨٤ من طريق موسى الأنصاري عن سعد بن سعيد المقبري عن أخيه، عن أبي هريرة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>