للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولزوم حلق الذكر (١)، وشبه الجليس الصالح بالعطار إن لم يحذك من متاعه لم تعدم طيب ريحه (٢).

ألا ترى قول لقمان لابنه: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تعالى يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء (٣).


(١) روي عن أنس مرفوعًا: "إذا مررتم برياض الجنة، فارتعوا". قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: "حلق الذكر".
رواه الترمذي (٣٥١٠) كتاب: الدعوات، وأحمد ٣/ ١٥٠، وأبو يعلى في "مسنده" ٦/ ١٥٥ (٣٤٣٢)، والطبراني في "الدعاء" ٣/ ١٦٤٣ - ١٦٤٤ (١٨٩٠)، وابن عدي في "الكامل" ٣١١/ ٧ - ٣١٢ في ترجمة: محمد بن ثابت البناني (١٦٣٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٣٩٨ (٥٢٩)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" ١/ ٩٣ - ٩٤ (٣٩)، والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٢٥٦٢).
(٢) روي عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكبير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكبير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة".
وسيأتي هذا الحديث (٢١٠١) كتاب: البيوع، باب: في العطار وبيع المسك، ورواه مسلم (٢٦٢٨) كتاب: البر والصلة، باب: استحباب مجالس الصالحين، ومجانبة قرناء السوء. وهذا لفظه.
(٣) رواه مالك في "الموطأ" ص: ٦١٩، بلاغًا. ورواه الطبراني ٨/ ١٩٩ - ٢٠٠ (٧٨١٠)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" ص ٨٧ - ٨٨ (٥٢)، والديلمي في "الفردوس" ٣/ ١٩٦ (٤٥٥٠) من حديث أبي أسامة مرفوعًا.
قال الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٢٥: فيه: عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، وكلاهما ضعيف لا يحتج به، وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (٧٨). ورواه ابن المبارك في "الزهد" (١٣٨٧) عن عبد الوهاب بن بخت المكي، قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>