وممن تعقب الدارقطني أيضًا الحافظ، فنقل قوله هذا في "الإتحاف" ١٦/ ١٠٧: وقال: كذا قال! ولم ينفرد به. وقال في "الفتح": وتعقب بأن ابن خزيمة أخرجه أيضًا عن إبراهيم بن محمد الباهلي، وبأن الحاكم أخرجه من طريق أبي حاتم الرازي، كلاهما عن الأنصاري، فهو المتفرد به كما قال البيهقي، وهو ثقة. اهـ ٤/ ١٥٧. والحديث ضعفه ابن عدي قال ٧/ ٥٥٢: هذا غريب المتن والإسناد، فغربة متنه حيث قال: فلا قضاء عليه ولا كفارة، وغربة الإسناد من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولم أر لابن مرزوق هذا أنكر من هذين الحديثين [وكان قد ذكر قبل هذا الحديث حديثًا آخر] وهو لين، وأبوه محمد بن مرزوق ثقة. لكن صححه جماعة فقال النووي في "المجموع" ٦/ ٣٥٢: إسناده صحيح أو حسن. وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٥٧ - ١٥٨: فيه: محمد بن عمرو وحديثه حسن. وقال الألباني في "الإرواء" ٤/ ٨٧: إسناده حسن. وقد تقدم ذكر توثيق البيهقي لرجال الحديث. والله أعلم. (١) ورد بهامش (س) ما نصه: بشار بن عبد الملك قال: ( … ) من كتابه على المسند قال ابن معين: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات". (٢) أحمد ٦/ ٣٦٧. ورواه أيضًا عبد بن حميد في "المنتخب" ٣/ ٢٧٣ - ٢٧٢ (١٥٨٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٦/ ٩٣ (٣٣٠٦)، والطبراني ٢٥/ ١٦٩ (٤١١)، وابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ٨٨ (١٠٨٧)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/ ٢٩٩ - ٣٠٠، والحافظ في "الإصابة" ٤/ ٤٣٠ من طريق بشار بن عبد الملك، به. =