وقد أسلفنا قول الحافظ فيه في "التقريب" (٣٨١): صدوق كُفَّ فساء حفظه. وقال في "هدي الساري" ص ٣٨٩: قال أبو حاتم: كان صدوقًا ولكن ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة، ووهاه أبو داود والنسائي، والمعتمد فيه ما قاله أبو حاتم، وقال الدارقطني والحاكم: عيب على البخاري إخراج حديثه. قلت: روى عنه البخاري في كتاب الجهاد حديثًا (٢٩٢٥) وفي فرض الخمس آخر (٣٠٩٤) كلاهما عن مالك، وأخرج له في الصلح حديثا آخر مقرونًا بالأويسي (٢٦٩٣) وكأنها مما أخذها عنه من كتابه قبل ذهاب بصره، وروى له الترمذي وابن ماجه. اهـ وانظر: "تهذيب الكمال" ٢/ ٤٧١. وأما عبد الله بن محمد بن عقيل، فقد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وقد أسلفنا أيضًا قول الحافظ عنه في "التقريب" (٣٥٩٢): صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة. وانظر: "تهذيب الكمال" ١٦/ ٧٨. (٢) سلف قريبًا في باب: اغتسال الصائم. وانظر: "المتواري" ص ١٣٣.