للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الأول الفروي، وابن عقيل أحسن حالًا منه (١). وسلف فقه الباب قريبًا.

قَالَ ابن التين: حديث حمران فيه بُعْد عَلَى ما بوب عليه.

قلت: لا بل هو لائح، وهو انتزاع ابن سيرين السالف حين قَالَ: لا بأس بالسواك الرطب. قيل: له طعم، قَالَ: والماء له طعم، وأنت تمضمض به (٢) نبه عليه ابن بطال، وقال: هو حجة قاطعة لا انفكاك عنه؛ لأن الماء أرق من ريق السواك، وقد أباح الله المضمضة بالماء في الوضوء للصائم وإنما كرهه من كرهه خشية من لا يعرف أن يحترز من ازدراده.

وقال ابن حبيب: من استاك بالأخضر ومج من فيه ما اجتمع فيه


(١) وهو حديث جابر، وإسحاق بن محمد بن الفروي من شيوخ البخاري روى عنه في "صحيحه" كما سيأتي في أحاديث (٢٩٢٥، ٣٠٩٤).
وقد أسلفنا قول الحافظ فيه في "التقريب" (٣٨١): صدوق كُفَّ فساء حفظه.
وقال في "هدي الساري" ص ٣٨٩: قال أبو حاتم: كان صدوقًا ولكن ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة، ووهاه أبو داود والنسائي، والمعتمد فيه ما قاله أبو حاتم، وقال الدارقطني والحاكم: عيب على البخاري إخراج حديثه. قلت: روى عنه البخاري في كتاب الجهاد حديثًا (٢٩٢٥) وفي فرض الخمس آخر (٣٠٩٤) كلاهما عن مالك، وأخرج له في الصلح حديثا آخر مقرونًا بالأويسي (٢٦٩٣) وكأنها مما أخذها عنه من كتابه قبل ذهاب بصره، وروى له الترمذي وابن ماجه. اهـ وانظر: "تهذيب الكمال" ٢/ ٤٧١.
وأما عبد الله بن محمد بن عقيل، فقد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وقد أسلفنا أيضًا قول الحافظ عنه في "التقريب" (٣٥٩٢): صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة. وانظر: "تهذيب الكمال" ١٦/ ٧٨.
(٢) سلف قريبًا في باب: اغتسال الصائم. وانظر: "المتواري" ص ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>