للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممن روي عنه التخيير ابن عباس (١)، وذكر أنس وأبو سعيد ذَلِكَ عن الصحابة (٢)، وبه قال سعيد بن المسيب وعطاء وابن جبير والحسن والنخعي ومجاهد (٣) والأوزاعي والليث.

واختلف في الأفضل من ذَلِكَ لمن قدر عليه ولم يتضرر به، فروي

عن عثمان بن أبي العاص وأنس بن مالك أن الصوم أفضل (٤)، وهو قول النخعي وسعيد بن جبير والأسود بن يزيد (٥)، وحكاه ابن أبي شيبة، عن مجاهد وحذيفة أيضًا (٦)، وإليه ذهب أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومالك والثوري وأبو ثور (٧).

وروي عن ابن عمر وابن عباس وسعيد بن المسيب والشعبي أن الأفضل الفطر؛ لأنه رخصة وصدقة تصدق الله بها فيجب قبولها (٨)،


(١) حديث أن عباس سيأتي برقم (١٩٤٨) باب: من أفطر في السفر ليراه الناس، ورواه مسلم (١١١٣) كتاب: الصيام، باب: جواز الصوم والفطر في شهر رمضان ..
(٢) حديث أنس سيأتي برقم (١٩٤٧) باب: لم يعب أصحاب النبي بعضهم بعضًا، ورواه مسلم (١١١٨).
وحديث أبي سعيد رواه مسلم (١١١٧).
(٣) انظرها في "مصنف عبد الرزاق" ٤/ ٢٦٩ (٧٧٦٠) باب: السفر في شهر رمضان، و"مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٢٨٢ (٨٩٩٢) كتاب: الصوم، من قال: مسافرون فيصوم بعض ويفطر بعض، و"شرح معاني الآثار" ٢/ ٧٠ باب: الصيام في السفر.
(٤) رواه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٨١ (٨٩٧٤، ٨٩٧٧، ٨٩٨١، ٨٩٨٣) كتاب: الصوم، من كان يصوم في السفر ويقول هو أفضل.
(٥) انظرها في "مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٢٨١ (٨٩٧٨)، و"شرح معاني الآثار" ٢/ ٧٠.
(٦) "المصنف" ٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣ (٨٩٨٦، ٨٩٨٨).
(٧) انظر: "بدائع الصنائع" ٢/ ٩٤، "عيون المجالس ٢/ ٦٤٧، "البيان" ٣/ ٤٦٨.
(٨) انظرها في "مصنف عبد الرزاق" ٢/ ٥٦٦ - ٥٦٧ (٤٤٨٠، ٤٤٨٢)، ٤/ ٢٦٩ - ٢٧٠/ ٧٧٦٢ - ٧٧٦٣، ٧٧٦٦) و"مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٢٨٠ (٨٩٦٣، ٨٩٦٧، ٨٩٧٢)، "شرح معاني الآثار" ٢/ ٦٤، و"الاستذكار" لابن عبد البر ١٠/ ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>