للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزهري: ما جالست عالمًا إلا رأيت أني أتيت عَلَى ما عنده ما خلا عبيد الله بن عبد الله، فإني لم آته إلا وجدت عنده علمًا طريفًا، وقال العجلي: رجل صالح جامع للعلم تابعي ثقة (١)، وقال أبو زرعة: ثقة مأمون (٢).

مات قبل علي بن الحسين سنة أربع أو خمس أو ثمان أو تسع وتسعين (٣).

فائدة:

روى البيهقي بإسناده، عن عبد الله والد عبيد الله هذا قَالَ: أذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذني وأنا خماسي أو سداسي فأجلسني في حجره، ومسح رأسي، ودعا لي ولذريتي بالبركة (٤). وفي هذا منقبة لعبد الله وذريته، وفيه أيضًا فائدة لغوية، وهي صحة إطلاق لفظ سداسي في الآدمي كما في خماسي، وقد منع ذَلِكَ بعضهم.

وأما الراوي عنه فهو الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي، مولاهم المروزي شيخ الإسلام، ذو الفنون، الحجة، الثبت.

روى عن سليمان التيمي وعاصم الأحول وحميد، وعنه ابن مهدي وابن معين وابن عرفة، أبوه تركي مولى (تاجر) (٥) من همذان من بني


(١) "معرفة الثقات" ٢/ ١١١ - ١١٢ (١١٦١).
(٢) انظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٢٠ (١٥١٧).
(٣) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" ٥/ ٢٥٠، و"التاريخ الكبير" ٥/ ٣٨٥ - ٣٨٦ (١٢٣٩)، و"تهذيب الكمال" ١٩/ ٧٣ - ٧٧ (٣٦٥٣).
(٤) البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢١٥. ورواه أيضًا: الطبراني في "الأوسط" ١/ ٩٩ (٣٠٣)، قال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٣٩٩ (١٦٠٩٧): فيه من لا أعرفهم. اهـ.
(٥) في (ج): رجل.