(٢) رواه من هذا الطريق ابن عبد البر في "الاستذكار" ١٠/ ١٤٠ (١٤٢٩٦). من طريق محمد بن معاوية، عن الفضل بن الحباب، عن هشام بن عبد الملك الطيالسي، عن شعبة به. قال الحافظ في "اللسان" ٤/ ٤٣٩ - ٤٤٠: حديث منكر جدًّا ما أدري من الآفة فيه. ونقل السيوطي في "اللآلى" ٢/ ٦٣ قول الحافظ، ولم يتعقبه بشيء، فكأنما أقره على ما قال، وضعفه الألباني أيضًا في "تمام المنة" ص: ٤١١ وقال: وفيه علة أخرى، وهي عنعنة أبي الزبير فإنه مدلس. ورواه البيهقي في "الشعب" ٣/ ٣٦٥ (٣٧٩١) من طريق محمد بن يونس عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري، عن عبد الله بن أبي بكر - ابن أخي محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، مرفوعًا به. قال الألباني في "تمام المنة" ص: ٤١٠ - ٤١١: هذا إسناد موضوع من أجل محمد بن يونس -وهو الكديمي- فإنه كذاب، قال ابن عدي: قد اتهم الكديمي بالوضع. وشيخه عبد الله بن إبراهيم الغفاري، قال الذهبي: يدلسونه لوهنه، نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث، قال الحاكم: يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة -قلت: وهذا منها اهـ. بتصرف. قلت: وفي الباب من حديث ابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري، وعمر موقوفًا، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر قوله. وقد روي البيهقي في "الشعب" ٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦ (٣٧٩٢ - ٣٧٩٥) أحاديث ابن مسعود وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة المرفوعة، وقال: هذِه الأسانيد وإن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة. والله أعلم. كذا قال. قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (١١٩٣): رواه الطبراني، والبيهقي في "الشعب" و"فضائل الأوقات"، وأبو الشيخ؛ عن ابن مسعود؛ والأولان فقط عن =