للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{خَيرٌ مِن أَلفِ شَهر} أي: العمل فيها خير من العمل في غيرها ألف شهر، أو خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، أو كان رجل في بني إسرائيل يقوم حَتَّى يصبح ويجاهد العدو حَتَّى يمسي فعل ذَلِكَ ألف شهر، فأخبر الله أن قيامها خير من عمل ذَلِكَ الرجل ألف شهر، أو كان ملك سليمان خمسمائة شهر وملك ذي القرنين مثلها، فجعلت ليلة القدر خيرًا من ملكهما.

{تنَزَّلُ اَلمَلآئكَةُ}، قال أبو هريرة: الملائكة ليلة القدر أكثر من عدد الحصى (١)

{وَاَلرُّوحُ}: جبريل، أو حفظة الملائكة أو أشرافها، أو جند من أجناد الله من غير الملائكة.

{بِإِذنِ رَبِّهِم}: بأمره في كل أمر يقضى في تلك الليلة من رزق وأجل إلى مثلها من قابل.

{سَلام}: سالمة من كل شر لا يحدث فيها حدث ولا يرسل فيها شيطان، أو هي سلامة وخير وبركة، أو تسليم الملائكة على المؤمن إلى طلوع الفجر.


(١) رواه أحمد ٢/ ٥١٩، والطيالسي ٤/ ٢٧٧ (٢٦٦٨)، والبزار كما في "كشف الأستار" (١٠٣٠)، وابن خزيمة ٣/ ٣٣٢ (٢١٩٧)، والطبراني في "الأوسط" ٥/ ١٥٩ (٤٩٣٧) من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن أبي ميمونة عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في ليلة القدر: "إنها ليلة سابعة -أو تاسعة- وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى". هكذا مرفوعًا لا موقوفًا كما ذكر المصنف.
قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ١٤/ ٤١٤: إسناده لا بأس به. وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٧٥ - ١٧٦: رجاله ثقات. وأورده الألباني في "الصحيحة" (٢٢٠٥) وقال: إسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>