وروي نحوه عن الحجاج، فروى عبد الرزاق ٤/ ٢٥٣ (٧٧٠١) من طريق عبد الله بن شريك قال: ذكر الحجاج ليلة القدر فكأنه أنكرها … الحديث. وكذا ساقه الحافظ ٤/ ٢٦٣. ويدل للقول الراجح -وهو الصواب- أنها باقية، حديث أبي ذر: أنا كنت أسأل الناس عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر تكون في زمان الأنبياء ينزل عليهم الوحي، فإذا قبضوا رفعت؟ قال: "بل هي إلى يوم القيامة" الحديث. وقد تقدم تخريجه قريبًا فليراجع. والله أعلم. (١) انظر: "النوادر والزيادات" ٢/ ١٠٤ - ١٠٥، و"الذخيرة" ٢/ ٥٥٠. (٢) انظر: "المغني" ٤/ ٤٤٩. (٣) "صحيح ابن خزيمة" ٣/ ٣٢٧. حيث قال: جماع أبواب ذكر الليالي التي كان فيها ليلة القدر في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدليل على أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان في الوتر على ما ثبت. وقال في ٣/ ٣٢٩: إذ ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر في الوتر. (٤) رواه مسلم (٧٦٢)، وبعد حديث (١١٦٩). (٥) قلت: وهو نص كلام المصنف أيضا في "الإعلام" ٥/ ٣٩٩. ونقل ابن الهمام في "شرح فتح القدير" ٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠ عن أبي حنيفة: أنها في رمضان فلا يدري أية ليلة هي، وقد تتقدم وتتأخر، وعندهما كذلك، إلا أنها معينة لا تتقدم ولا تتأخر، هكذا النقل عنهم في المنظومة والشروح، وفي "فتاوى قاضيخان" قال: وفي المشهور عنه أنها تدور في السنة وتكون في غيره فجعل ذلك رواية. =