للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رابعها: في التعريف برواته:

وقد سلف التعريف بابن عباس وعبيد الله والزهري ويونس ومعمر.

وأما أبو سُفيان: فهو صَخْر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي المكي، ويكنى بأبي حنظلة أيضًا، وُلِد قبل الفيل بعشر سنين. وأسلم ليلة الفتح، وشهد الطائف وحنينًا، وأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية، وفقئت عينه الواحدة يوم الطائف والأخرى يوم اليرموك تحت راية ابنه يزيد، (نزل المدينة، ومات بها سنة إحدى وثلاثين، وقيل: أربع، ابن ثمان وثمانين سنة وصلى عليه عثمان بن عفان) (١).

وهو والد معاوية وإخوته، وأمه صفية بنت حزن بن بجير بن الهُزَم بن رويْبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وهي عمة ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، روى عنه مع ابن عباس ابنه معاوية وغيره (٢).

وقال له - صلى الله عليه وسلم - لما ذهبت عينه وهي في يده: "أيما أحب إليك عين في الجنة، أو أَدْعُ الله أن يردها عليك؟ " (٣) قَالَ: بل عين في الجنة.

فائدة:

أبو سفيان في الصحابة جماعة، لكن هذِه الترجمة -أعني: ابن حرب- من الأفراد.

وأما شعيب: (ع) فهو ابن أبي حمزة دينار القرشي الأموي، مولاهم


(١) ساقط من (ج).
(٢) انظر ترجمته في: "معجم الصحابة" للبغوي ٣/ ٣٥٢ - ٣٦١، "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ١٩ (٤٦٠)، "الاستيعاب" ٢/ ٢٧٠ - ٢٧١ (١٢١١)، "أسد الغابة" ٣/ ١٠ - ١١ (٢٤٨٤)، "الإصابة" ٢/ ١٧٨ - ١٨٠ (٤٠٤٦).
(٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٣/ ٤٣٥.