للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن التين: كذا وقع في أكثر النسخ "فلا أراها" بالألف، وصوابه بحذفها: لأنه مجذوم بالنهي، وهو مثل: (أريتك هذا)، ويجوز إثبات الألف مثل: ألم يأتيك والأنباء تنمى. وقال الخطابي: "آلبر تقولون

بهن" معناه: البر تظنون بهن. قال الشاعر:

متى تقول القلص الرواسما … يحملن أم قاسم وقاسما

أي: متى تظن (١) القلص يلحقهما، ولذلك نصب القلص.

قال الفراء: تجعل ما بعد القول مرفوعًا على الحكاية فتقول: عبد الله ذاهب. وقلت: إنك قائم. هذا في جميع القول إلا في (أتقول) وحدها في حروف الاستفهام، فإنهم ينزلونها منزلة الظن فيقولون: أتقول إنك خارج؟ ومتى تقول إن عبد الله منطلق؟ وأنشد:

أما الرحيل فدون بعد غدٍ … فمتى تقول الدار تجمعنا


(١) "أعلام الحديث" ٢/ ٩٨٦ - ٩٨٧.
ووقع فيه، وفي "غريب الحديث" ١/ ٣٣٥ له، وفي "الفائق" للزمخشري ٣/ ٢٣٣.
متى تقول القلص الرواسما … يلحقن أم عاصم وعاصما
وجاء في "شرح ابن عقيل" ٢/ ٥٩ كما هو هنا:
متى تقول القلص الرواسما … يحملن أم قاسم وقاسما.
وجاء في "الجمل في النحو" ص ١٧٤ للخليل:
متى تقول القلص الرواسما … يلحقن أم غانم وغانما.
وجاء في "الشعر والشعراء" ص ٤٦٠:
متى تظن القلص الرواسما … يبلغن أم قاسم وقاسما.
وجاء في "شرح شذور الذهب" ص ٤٥٤، و"تاج العروس" ١٠/ ٦٤١، و"لسان العرب" ٦/ ٣٧٧٩ و"التاج" ١٧/ ٥٤١، و"اللسان" ٦/ ٣٤٤١.
متى تقول القلص الرواسما … يدنين أم قاسم وقاسما.
وقائل البيت هو: هدبة بن خشرم العذري، كما في "الشعر والشعراء" ص ٤٦٠، وكذا صرح باسمه ابن منظور والزبيدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>