للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة، وكان لقي جماعة من الصحابة ثمَّ بعد ذَلِكَ تلمذ عَلَى الزهري وتلقن منه العلم وهو ابن تسعين سنة، ابتدأ (بالتعلم) (١) وهو ابن (تسعين) (٢) سنة. قَالَ ابن معين: وصالح أكبر من الزهري يعني: في السن. قَالَ الواقدي: توفي بعد الأربعين ومائة، قَالَ غيره: سنة خمس وأربعين (٣)، قُلْتُ: فعلى هذا يكون أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمره نحو العشرين، وفيما قاله الحاكم نظر.

فائدة:

ليس في الكتب الستة الحكم بن نافع وصالح بن كيسان غير هذين، وفي الرواة الحكم بن نافع آخر، روى عنه الطبراني، وهو قاضي القلزم، ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق".

الوجه الخامس: في التعريف بالأسماء الواقعة فيه ممن ليس له رواية فيه.

هِرَقل وهو بكسر الهاء وفتح الراء على المشهور، وحكى جماعة إسكان الراء وكسر القاف منهم: الجوهري (٤) كخندف، ولم يذكر القزاز غيره. وكذا صاحب "الموعب"، ولما أنشد صاحب "المحكم" بيت لبيد بن ربيعة (٥):

غَلبَ اللَّيالِي خَلْفَ آل محرِّق … وكما فعلن بِتُبَّعٍ وبِهِرْقِلِ


(١) في (ج): العلم.
(٢) في (ف): سبعين. ويوجد بالهامش تعليق نصه: تسعين، كذا بخط النووي.
(٣) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٨٨ (٢٨٤٨)، "معرفة الثقات" ١/ ٤٦٥ (٧٥٢)، "الثقات" ٦/ ٤٥٤ - ٤٥٥، "تهذيب الكمال" ١٣/ ٧٩ - ٨٤ (٢٨٣٤).
(٤) "الصحاح" ٥/ ١٨٤٩ مادة (هرقل).
(٥) هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن كلاب العامري، كان من شعراء الجاهلية وأدرك =