ووقع عند الترمذي: أتى ناس النبي - صلى الله عليه وسلم -، دون تعيين أنهم اليهود. ووقع عند الضياء في الحديث الثاني: إن المشركين قالوا. قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٤/ ١١٣: عطاء بن السائب اختلفوا في الاحتجاج بحديثه، وأخرج له البخاري مقرونًا بجعفر بن أبي وحشية، وفي إسناده أيضًا عمران بن عيينة، قال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه فإنه يأتي بالمناكير. اهـ. وقال شيخ الإسلام ابن القيم في "الحاشية" ٤/ ١١٣ - ١١٤: هذا الحديث له علل: إحداها: أن عطاء بن السائب اضطرب فيه، فمرة وصله ومرة أرسله. الثانية: ذكر العلة الأولى التي ذكرها المنذري. الثالثة: ذكر العلة الثانية التي ذكرها المنذري. الرابعة: أن سورة الأنعام مكية باتفاق، ومجيء اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه إنما كان بعد قدومه المدينة. وقال الحافظ ابن كثير في "التفسير" ٦/ ١٥٦ - ١٥٧: الحديث فيه نظر من وجوه ثلاثة: أحدها: أن اليهود لا يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا. الثاني: أن الآية من الأنعام وهي مكية. الثالث: أن الحديث رواه الترمذي بلفظ: أتى ناس النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: حسن غريب، وروي عن سعيد بن جبير مرسلًا. اهـ. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٥١٠): حديث صحيح، لكن ذكر اليهود فيه منكر. والمحفوظ أنهم المشركون أهـ. وروى أبو داود (٢٨١٨)، وابن ماجه (٣١٧٣)، والطبري ٥/ ٣٢٦ (١٣٨١٦)، والحاكم ٤/ ١١٣، ٢٣١، والبيهقي ٩/ ٢٤١ من طريق إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} يقولون: ما ذبح الله فلا تأكلوا وما ذبحتم أنتم فكلوا، فأنزل الله -عز وجل- {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} والحديث قال عنه الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. =