للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفيه أيضًا أبو كبشة رجل من خزاعة كان يعبد الشِّعرى العبور ولم يوافقه أحد من العرب على ذلك قاله الخطابي (١)، وفي "المختلف والمؤتلف" للدارقطني أن اسمه: وجز بن غالب من بني (غبشان) (٢) ثم من بني خزاعة.

قال أبو الحسن النَّسَّابة وغيره في معنى نسبة الجاهلية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي كبشة: إنما ذلك عداوة له ودعوة إلى غير نسبه المعلوم المشهور، كان وهب بن عبد مناف بن زهرة جده أبو آمنة يكنى أبا كبشة (٣).

وكذلك عمرو بن زيد بن أسد النجاري أبو سلمة أم عبد المطلب كان يدعى أبا كبشة، وكان وجز بن غالب بن حارث أبو قيلة أم وهب بن عبد مناف بن زهرة أبو أم جده لأمه يكنى: أبا كبشة وهو خزاعي، وكان أبوه من الرضاعة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي يكنى بذلك أيضًا، وقيل: إنه والد حليمة مرضعته، حكاه ابن ماكولا (٤).

وذكر الكلبي في كتاب "الدفائن" أن أبا كبشة هو حاضن النبي - صلى الله عليه وسلم - زوج حليمة ظئر النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه الحارث كما سلف، وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثًا.


= يأتي هناك. وأما قول البزار: لم يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث. رده الهيثمي في "كشف الأستار" ٣/ ١١٩ فقال: قلت له حديثان آخران.
(١) "أعلام الحديث" ١/ ١٣٨ - ١٣٩.
(٢) "المؤتلف والمختلف" ٤/ ٢٢٩١، وفي الأصول: غبسان وهو خطأ والمثبت هو الصواب.
(٣) وهو متعقب بما قاله الحافظ في "الفتح" ١/ ٤٠، حيث قال: وهذا فيه نظر؛ لأن وهبًا جد النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم أمه عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال، ولم يقل أحد من أهل النسب أن الأوقص يكنى أبا كبشة. اهـ.
(٤) "الإكمال" ٧/ ١٥٦، ١٥٧.