حديث عائشة رواه أحمد ٦/ ١٥٩، وعبد الله بن محمد القرشي في "مكارم الأخلاق" (٤٢٩، ٣٤٠)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٣٠٥، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٢٢٦ (٧٩٦٩) من طريق محمد بن مهزم عن عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا القاسم، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: " … وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزيدان في الأعمار". قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٤١٥: رواه أحمد بسند رجاله ثقات. وقال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ١٥٣: رواه أحمد، ورجاله ثقات، إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة! قلت: كذا قال ولا حاجة لما قال؛ فالحديث رواه عبد الرحمن عن أبيه القاسم عن عائشة، فالإسناد متصل. والله أعلم. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٥١٩). وأما حديث ابن عباس فرواه الطبراني ١٢/ ٨٥ - ٨٦ (١٢٥٥٦)، والحاكم ٤/ ١٦١، وتمام في "الفوائد" ٢/ ٢٨٦ (١٧٦٤)، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٣٣١، والبيهقي في "الشعب" ٦/ ٢٢٤ - ٢٢٥ (٧٩٦٧) من طريق أبي خالد الأحمر، عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله -عز وجل- ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال، ومانظر إليهم منذ خلقهم بغضًا لهم". قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: "بصلتهم أرحامهم". قال الحاكم: عمران الرملي من زهاد المسلمين وعبادهم [فإن] كان حفظ هذا الحديث عن أبي خالد الأحمر، فإنه غريب صحيح. وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث داود والشعبي، تفرد به عمران الرملي عن أبي خالد. وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ٢٢٨ (٣٧٩٩): رواه الطبراني بإسناد حسن. وتبعه الهيثمي في "المجمع" ٨/ ١٥٢. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢٤٢٥). والحديث روي من طريق آخر، من طريق عبد الصمد بن علي، حدثني أبي، عن جدي عبد الله بن العباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويثريان الأموال ولو كان القوم فجارًا". هكذا لفظه، رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٣٨٥ - ٣٨٦. لكن ضعفه أيضًا الألباني في "الضعيفة" (٢٩٨٤).