ورواه الطبراني ١٨ (١٥)، وأبو نعيم في "المعرفة" (٥٥٧٨)، والبيهقي ٥/ ٣٢٨، والحافظ في "التغليق" ٣/ ٢٢٠ - ٢٢١ من طريق عثمان الشحام، به. قال البيهقي عن هذا الإسناد: وجه غير معتمد. فتعقبه الذهبي في "المهذب" ٤/ ٢٠٩٤ قائلًا: ما أرى بهذا الإسناد بأسًا. والحديث في الجملة حسنه الحافظ في "التغليق" ٣/ ٢١٩. والألباني في "صحيح الجامع" (٢٨٢١). (٢) قال الحافظ: في "التغليق" ٣/ ٢٢٠: قد تتبعت طرق هذا الحديث من الكتب التي عزوتها إليها فاتفقت كلها على أن العداء هو المشتري وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو البائع، وهو بخلاف ما علقه المصنف فليتأمل. وقال في "الفتح" ٤/ ٣١٠: اتفقوا على أن البائع النبي - صلى الله عليه وسلم - والمشتري العداء. عكس ما هنا، فقيل: إن في وقع هنا مقلوب، وقيل: هو صواب، وهو من الرواية بالمعنى؛ لأن اشترى وباع بمعنى واحد، ولزم من ذلك تقديم اسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اسم العداء. اهـ. وقال أيضًا في "التغليق" ٣/ ٢٢١: وقد تؤول، قال القاضي عياض: ما وقع في البخاري من ذلك بأن البخاري ذكره بالمعنى على لغة من يطلق اشترى مكان باع، وباع مكان اشترى، وهو تأويل متكلف، والله الموفق. اهـ.