قال الحاكم: رواة هذا الحديث مدنيون، ولم يخرجاه، وهذا أصل في الكتاب. والحديث أعله ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٧/ ٢٤٩ بكثير بن زيد؛ فقال: ضعفه النسائي وغيره. وتعقب الحافظ الذهبي في "التلخيص"؛ فقال: لم يصححه الحاكم، وكثير ضعفه النسائي، وقواه غيره. وبكثيرٍ أعل الحديث أيضًا عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام" ٣/ ٢٧٥، وقال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" ٢٩/ ١٤٧: وكثير بن زيد، قال ابن معين في روايته: هو ثقة، وضعفه في رواية أخرى. وقال المصنف رحمه الله في "البدر" ٦/ ٥٥٢: كثير بن زيد فيه مقال؛ لكن حديث أبي هريرة هذا قال عنه النووي في "المجموع" ٩/ ٤٦٤: إسناده حسن أو صحيح. وقال الحافظ ابن كثير في "الإرشاد" ٢/ ٥٤: إسناد حسن. وكذا قال المصنف رحمه الله في "خلاصة البدر المنير" ٢/ ٦٩. وقال الحافظ في "التغليق" ٣/ ٢٨٢: كثير بن زيد، أسلمي، لينه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي؛ وقال أحمد: ما أرى به بأسا، وحديثه حسن في الجملة. وقال العلامة الألباني في "الإرواء" ٥/ ١٤٣: كثير حسن الحديث. (١) "سنن الدارقطني" ٣/ ٢٧. ورواه أيضًا الترمذي (١٣٥٢)، والحاكم ٤/ ١٠١، وابن حزم في "الأحكام" ٥/ ٢٢، والبيهقي ٦/ ٧٩، ٧/ ٢٤٩، من الطريق الذي ذكره المصنف. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. والحديث أعله ابن حزم في "الأحكام" ٥/ ٢٢ بكثير، وكذا شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" ٢٩/ ١٤٧، وقال الحافظ الذهبي في "التلخيص" ٤/ ١٠١: حديث واهٍ. وقال الحافظ ابن كثير في "الإرشاد" ٢/ ٥٤: قد نوقش الترمذي في تصحيحه هذا الحديث، وما شاكله من الأحاديث الضعاف؛ فإن كثيرًا هذا كذبه الشافعي، وتركه أحمد وغير واحد من الأئمة.