للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا حديث عبادة حديث باطل بسبب ابن المغيرة، فإنه منكر الحديث (١).

قلت: وكذا حديث أبي الدرداء مرفوعًا: "من أخذ على تعليم القرآن قوسًا قلده الله مكانها قوسًا من نار" أخرجه سمويه في "فوائده".

وقد أخرجها ابن الجوزي في "علله" (٢).

وكذا قول عبد الله بن شقيق فكره أرش المعلم، فإن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يكرهونه ويرونه شديدًا. وقول إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يأخذوا على الغلمان في الكتاب أجرًا.

وروى أحمد والطحاوي من حديث عبد الرحمن بن شبل الأنصاري مرفوعًا: "تعلموا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به" (٣).

وروى الترمذي من حديث عمران بن حصين مرفوعًا: "اقرءوا القرآن وسلوا الله به فإن بعدكم قوم يقرون القرآن يسألون به الناس" (٤)، ولابن بطال (أنهم احتجوا بحديث) (٥) ابن مسعود مرفوعًا: "اقرءوا القرآن


(١) "الأباطيل والمناكير" ٢/ ١٢٨ - ١٣١ (٥٢٢، ٥٢٣)
(٢) "العلل المتناهية" ١/ ٧٤ - ٧٥ (٩١ - ٩٢) روى حديثي أُبي بن كعب، وعبادة بن الصامت. وليس حديث أبي الدرداء كما يوهم عطف المصنف عليه، فانتبه.
(٣) "المسند" ٣/ ٤٢٨ (١٥٥٢٩)، و"شرح معاني الآثار" ٣/ ١٨ (٤٢٩٦ - ٤٢٩٧).
(٤) رواه الترمذي (٢٩١٧) وقال: حسن، ووقع في بعض نسخه: ليس إسناده بذاك، ورواه الطبري ١٨/ ١٦٧ ووقع في المطبوع منه حثمة بن أبي حثمة عن الحسن عن عمران وهو خطأ وصوابه خيثمة بن أبي خيثمة البصري عن الحسن به، ورواه جماعة آخرون غير من ذكرنا وحسنه الألباني، كما في "الصحيحة" (٢٥٧).
(٥) في الأصل: (من حديث) والمثبت من "شرح ابن بطال" ٦/ ٤٠٥ وهو الأليق للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>