للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الترمذي من حديث أبي سعيد مرفوعًا: "فاتحة الكتاب شفاء من كل سم" (١)، ولأبي داود من حديث ابن مسعود: مرض الحسن أو الحسين فنزل جبريل فأمره أن يقرأ الفاتحة على إناء من الماء

أربعين مرة فيغسل به يديه ورجليه ورأسه (٢).

إذا تقرر ذلك؛ فالراوي، عن أبي سعيد هو: أبو المتوكل واسمه علي بن دؤاد (٣) القرشي الشامي الناجي البصري. والنفر: ما بين العشرة إلى الثلاثة.

وقوله: (فاسْتَضَافُوهُمْ) قال ثعلب: ضفت الرجل إذا نزلت به، وأضفته إذا أنزلته.

وقوله: (فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ) قال ابن التين: ضبط في بعض الكتب بفتح الياء والوجه ضمها.

والقِرى والضيافة متقاربان، والمعنى واحد؛ لأن بناء قرى جمع الشيء إلى الشيء.


(١) لم أقف عليه في "الترمذي" ورواه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٥٣٥ (١٧٨)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" ٢/ ٤٥٠ (٢٣٦٨). وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٢ إليهما، ثم قال: وأخرج أبو الشيخ ابن حيان في كتاب "الثواب" من وجه آخر عن أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعًا مثله.
(٢) لم أقف عليه عند أبي داود، ولا غيره، غير أن ابن حجر قال في "اللسان" ٣/ ٣٨٩ في ترجمة سليمان بن شعيب بن الليث بن سعد المصري: وقد أورد له أبو القاسم الملاحي في كتاب: فضائل القرآن له من طريق أبي بكر عبد الله بن أبي داود، عنه، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مرض الحسن أو الحسين .. فذكر حديثًا في فضل التداوي بفاتحة الكتاب لا يشك من له أدنى معرفة بأنه موضوع. اهـ.
(٣) في هامش الأصل تعليق نصه: وقيل ابن داود، وقدمه الذهبي، وفي "المشتيه" عكس.

<<  <  ج: ص:  >  >>