للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالاتفاق وشهدها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسيأتي -حيث ذكره البخاري- ما يدل على أنه حضر فتحها (١).

وقيل: إنه خرج معه إليها، رواه البخاري من طريق ثور (٢)، وقال موسى بن هارون: وَهِمَ ثور، إنما قدم بعد خروجه ثمَّ لزمه وواظب عليه، وحمل عنه علمًا جمَّا، وهو أكثر الصحابة رواية بإجماع.

روي له خمسة آلاف حديث، وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا. اتفقا عَلَى ثلاثمائة وخمسة وعشرين، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين ومسلم بمائة وتسعين. روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع منهم: ابن عباس وجابر وأنس. وهو أزدي دوسي يماني ثمَّ مدني، كان ينزل بذي الحليفة بقرب المدينة، لَهُ بها دار تصدَّق بها على مواليه.

ومن الرواة عنه ابنه المحرر -بحاء مهملة ثمَّ راء مكررة- مات بالمدينة سنة تسع وخمسين، وقيل: سبع، وقيل: ثمان. ودفن بالبقيع، وتوفيت عائشة تلك السنة، وصلى عليها أبو هريرة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة، ومناقبه جَمَّةٌ (٣).

فائدة:

ما اشتهر أن قبره بقرب عَسْقلان (٤) لا أصل لَهُ فاجتنبه، نعم، هناك


(١) سيأتي برقم (٤٢٠٣ - ٤٢٠٤) كتاب المغازي، باب: غزوة خيبر.
(٢) سيأتي برقم (٤٢٣٤) كتاب المغازي، باب: غزوة خيبر.
(٣) انظر: "معرفة الصحابة" ٤/ ١٨٤٦ (١٨٦٠)، "الاستيعاب" ٤/ ٢٣٢ - ٢٣٥ (٣٢٤١)، "أسد الغابة" ٣/ ٤٦١ (٣٣٢٨)، "الإصابة" ٤/ ٢٠٢ (١١٩٠).
(٤) قال ياقوت: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم قاف وآخره نون، وهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين، ويقال لها: عروس الشام. انظر: "معجم البلدان" ٤/ ١٢٢ بتصرف.