للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمع شعبة وغيره من الأعلام، وروى عنه البخاري، وروى الترمذي والنسائي وابن ماجه عن رجل عنه. وكان ثقة مأمونًا متعبِّدًا.

مات بعسقلان سنة عشرين ومائتين، وقيل: إحدى وعشرين عن ثمان وثمانين سنة، وقيل: عن نيف وتسعين سنة (١).

ولما حضرته الوفاة ختم القرآن وهو مسجى، ثمَّ قَالَ: بحبك لي إلا ما رفقت بي في هذا المصرع، كنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك ثمَّ قَالَ: لا إله إلا الله. ثمَّ قضى (٢).

قَالَ الخطيب: حدَّث عنه: بشر بن بكر التنيسي وإسحاق ابن إسماعيل الرملي، وبين وفاتيهما ثمانون، وقيل: ثلاثة وثمانون سنة (٣).


(١) انظر: "التاريخ الكبير" ٢/ ٣٩ (١٦١٣)، "الجرح والتعديل" ٢/ ٢٦٨ (٩٧٠)، "تهذيب الكمال" ٢/ ٣٠١ (٢٩٤)، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٣٣٥ - ٣٤١ (٨٢)، "شذرات الذهب" ٢/ ٤٧.
(٢) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٩. بلفظ: بحبِّي لك إلا رفقت بي هذا المصرع.
(٣) "السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد" للخطيب البغدادي ص ١٦٠ (٣٦).
والسابق واللاحق هو: أن يشترك في الرواية عن شيخ راويان أحدهما متقدم والأخر متأخر، بين وفاتيهما زمن طويل.
من فوائده تقرير حلاوة علو الإسناد في القلوب، ومن أمثلته: ما ذكره المصنف هنا، وكذلك محمد بن إسحاق السراج، روى عنه البخاري في "تاريخه"، وروى عنه أبو الحسين الخفاف النيسابوري، وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر، وذلك أن البخاري مات سنة ست وخمسين ومائتين، ومات الخفاف سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
انظر: "علوم الحديث" ص ٣١٧ - ٣١٨، "المقنع" ٢/ ٥٤٧ - ٥٤٨، "تدريب الراوي" ٢/ ٣٧٧ - ٣٧٨.