للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به، وفيه: أن من ترك سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المجتمع عليها في الإقامة أنه يعاقب في نفسه وماله؛ لأن حرق المنازل عقوبة في المال على عمل الأبدان، فإذا كانت العقوبة تتعدى إلى المال عن البدن، فهي أحرى أن تقع في البدن.

وفيه: أن العقوبات على أمور الدين التي لا حدود فيها موكولة إلى اجتهاد الإمام لقوله: ("لقد هممت")، فهذا نظر واجتهاد. وقد قيل: إنه كان في المنافقين وليس كذلك؛ لأنه - عليه السلام - (لم) (١) يعن بإخراجهم إلى الصلاة ولا التفت إلى شيء من أمرهم. وقيل فيه: إنه في المؤمنين، وقد سلف القولان في بابه وسيكون لنا عودة إليه في الأحكام (٢) إن شاء الله.


= إلا أنه قال: "أقامت عليه عائشة" بدلًا من "أقامت أخته" ورواه عبد الرزاق أيضًا في "المصنف" ٣/ ٥٥٦ - ٥٥٧ (٦٦٨٠) مطولًا وفيه فقال عمر: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الميت يعذب ببكاء الحي". وذكره البوصيري في "الإتحاف" ٢/ ٥٠٤، والحافظ في "المطالب العالية": ١/ ٣٣٨ وعزياه لإسحاق بن راهويه ولم أجده، ولعله في المفقود منه وقالا: المرفوع منه مخرج عندهم. ورواه أحمد عن عبد الرزاق بهذا الإسناد ١/ ٤٧ - إسناد عبد الرزاق- خاصة دون باقي القصة. وقال الحافظ في "الفتح" ٥/ ٧٤: وصله ابن سعد في "الطبقات" بإسناد صحيح من طريق الزهري عن ابن المسيب.
(١) في الأصل لمن ولعل الصحيح ما أثبتناه.
(٢) سيأتي برقم (٧٢٢٤) باب: إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>