للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات سنة إحدى وأربعين ومائتين (١). وشيخه في الثالث: شهاب (خ، م، ت، ق) بن عباد وهو العبدي الكوفي: مات سنة أربع وعشرين ومائتين (٢). وشيخ شهاب: إبراهيم (٣) بن حميد أبو إسحاق، مات سنة ثمان وسبعين ومائة (٤).

قال المهلب: ولا خلاف بين العلماء علمتُ إذا قال لعبده: هو حر أو هو لوجه الله أو هو لله ونوى العتق أنه يلزمه العتق، وكل ما يفهم به عن المتكلم أنه أراد به العتق لزمه ونفذ عليه.

وروى ابن أبي شيبة، عن هشيم، عن مغيرة أن رجلًا قال لغلامه: أنت لله، فسئل الشعبي والمسيب بن رافع وحماد بن سليمان فقالوا: هو حر، وعن إبراهيم كذلك (٥). قال إبراهيم: وإن قال: إنك لحر النفس فهو حر، وعن الحسن أنه إذا قال: ما أنت إلا حر قال: نيته، وعن الشعبي مثله (٦).

وأما الإشهاد في العتق فمن حقه، والعتق قام عند الله وجميع ما يراد به وجهه تعالى بالقول والنية، وإن لم يكن ثم إشهاد، وقد قالت امرأة عمران: {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [آل عمران: ٣٥] أي: لخدمة المسجد، {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ}، فتم ما نذرته بدعوة الله


(١) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٥/ ٣٨٣ (١٢٢٧)، "الثقات" ٨/ ٤٠٦، "تهذيب الكمال" ١٩/ ٥٠ (٣٦٣٩).
(٢) انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" ٦/ ٤١٠، "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٣٥ (٢٦٣٧)، "تهذيب الكمال" ١٢/ ٥٧٣ (٢٧٧٧).
(٣) ورد بهامش الأصل: ذكره ابن حبان في "الثقات".
(٤) انظر: "تهذيب الكمال" ٢/ ٧٨ (١٦٧).
(٥) "المصنف" ٥/ ٢٢ (٢٣٣٣٧).
(٦) "المصنف" ٥/ ٢٩ (٢٣٤٠٠ - ٢٣٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>