للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الحديث تقدم بعضه في الباب قبله، وفيه هنا زيادات، منها: أن نساءه كن حزبين.

وقوله في زينب: (فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة). قيل: إنا ذلك على ما ظهر لها، ولا بأس أن يحابي بعض نسائه إذا لم ينقص من لوازم الباقيات شيئًا، وفيه إدلال زينب لقرابتها منه، ولأن الله أنكحها منه، كانت تقول لنسائه: كلكن زوجكن الأولياء، إلا أنا فإن الله زوجني إياه (١). وكانت بنت عمته، وكانت تسامي عائشة وقد سألها - صلى الله عليه وسلم - حين قال أهل الإفك ما قالوا في عائشة فقالت: أحمي سمعي وبصري! ما علمت عليها إلا خيرًا. قالت عائشة: فعصمها الله بالورع (٢).

وفيه: أن الناس لم يكونوا يتحرون يوم عائشة بأمره.

وفيه: كما قال الداودي: عذره - صلى الله عليه وسلم - لزينب. قال ابن التين: ولا أدري من أين أخذه.

وقوله: "إنها بنت أبي بكر" أي: يعلم مناقب مضر ومثالبها، ولما أمر حسان أن يهجو قريشًا. قال: "امض إلى أبي بكر فإنه أعلم مثالب العرب"، وكان من أعلم الناس، وكان أعلمهم به بعده جبير بن مطعم، تعلم من أبي بكر.


= انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٤٧ (٢٩٧٥)، "الجرح والتعديل" ٩/ ١٤٦ (٦١٤)، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٣١٤ - ٣١٥ (٦٨٢٨).
(١) سيأتي من حديث أنس برقم (٧٤٢٠) كتاب: التوحيد.
(٢) سيأتي برقم (٢٦٦١) كتاب: الشهادات.

<<  <  ج: ص:  >  >>