للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سابعها: إنما لم يَقْتُل مَنْ سَمَّهُ على الأصح؛ لأنه كان من شأنه ألا يقتل أحدًا أو أراد أن لا ينقص من عذابها في الآخرة، وأن يبقي أجره موفرًا فيما نيل منه، وقد قال الفاروق: الحمد لله الذي لم يجعل قتلي على يد رجل سجد لله سجدة يحاجني بها يوم القيامة (١).

ولما ولي مصعب العراق أتي بعمرو بن جرموز التميمي قاتل الزبير فسجنه، وكتب إلى عبد الله بأمره فكتب إليه: ما كنت أقيد بالزبير رجلًا أعرابيًّا.

وروي (٢) أنه - عليه السلام - قال لها: "ما حملك على هذا؟ " قالت: إن كنت نبيًّا لم يضرك وإن كنت كاذبًا استراح الناس منك (٣).

وروي أن بعض من أكل معه مات (٤).

وجاء في "الصحيح": "ما زالت أكلة خيبر تعادني فهذا أوان انقطاع أبهري" (٥).

ومعنى: (تعادني) تأتيني في وقت دون وقت، والأبهر: نياط القلب، وهو العرق الذي يتعلق به القلب، فإذا انقطع مات صاحبه، فجمع الله له بين الرسالة والشهادة.

وقوله: (مازلت أعرفها في لهوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال الداودي: لهواته: ما يبدو من فِيْهِ عند التبسم.


(١) سيأتي برقم (٣٧٠٠).
(٢) ورد بهامش الأصل: هذا في الصحيح.
(٣) البخاري (٣١٦٩) كتاب: الجزية والموادعة، باب: إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم.
(٤) رواه الدارقطني ٣/ ١٢٠ - ١٢١، والحاكم ٣/ ٢١٩ - ٢٢٠، والبيهقي ٨/ ٤٦.
(٥) سيأتي برقم (٤٤٢٨) كتاب: المغازي، باب: مرض النبي ووفاته. معلقًا عن يونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>