للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما جمعت أسيافه في بيت:

إن شئت أسماء أسياف النبي فقد … جاءت بأسمائهن السبع أخبار

قل: مخدم ثم حتف ذو الفقار … وقيل عضب رسوب وقلعي وبتار (١)

وذكر القاضي عياض أن في خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرس يقال له: البحر، اشتراه من تجر، قدموا به من اليمن سبق عليه مرات، ثم قال بعد: فيحتمل أنه يصير إليه بعد أبي طلحة.

وهذا نقض للأول، لكن لو قال: يحتمل أنهما فرسان اتفقا في الاسم لكان أقرب.

وزعم نفطويه: أن البحر من أسماء الخيل، وهو الكثير الجري الذي لا يفنى جريه كما لا يفنى ماء البحر مجازًا. ونبه ابن بطال على أنه - صلى الله عليه وسلم - أول من تكلم بهذا (٢).

وعن القزاز: هو الواسع الجري، ومنه سمي البحر بحرًا لسعته،


= له ربيعة بن أبي البراء، ولزاز: أهداه له المقوقس، والظرب: أهداه له فروة بن عمرو الجذامي، وأما الورد: فأهداه له تميم الداري، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - عمر فحمل عليه في سبيل الله قاضيًا عنه الدين عنده، ووجده يباع برخص. وهذِه السبعة متفق عليها، وبقي خمسة عشر مختلف فيها أشار إليها الدمياطي وعددها ابن سيد الناس في "سيرته".
(١) ورد بهامش الأصل: القلعي بفتح اللام منسوب إلى مرج قلعة بالبادية، وسكن لامه للشعر، وبقى من أسيافه مما لم يذكره، مأثور ورثه من أبيه وقدم به المدينة، والصمصامة سيف عمرو بن معدى كرب، والقضيب.
فأما العضب فأرسل به سعد بن عبادة عند توليه إلى بدر، وذو الفقار كان للعاصي بن منبه السهمي، والقلعي والبتار والحتف من بني قينقاع، وأما الرسوب والمخدم أصابهما مما كان على الفلس صنم طيء، وهو بضم اللام وسكون.
(٢) "شرح ابن بطال" ٥/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>