للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في "الموطأ" (١).

وزعم الإسماعيلي في "مستخرجه" أن إسحاق بن موسى الأنصاري رواه عن معن، عن مالك فجعله من قول (أبي سعيد) (٢) لم يجاوزه.

قَالَ الإسماعيلي: قُلْتُ: أسنده ابن وهب والتنيسي وسويد وغيرهم، وأخرج مسلم معناه من حديث أبي سعيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ: أي الناس أفضل؟ قَالَ: "مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله"، قَالَ: ثمَّ من؟ قَالَ: "ثمَّ رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه، وياع الناس من شره" (٣).

وفي حديث له: "من خير معاش الناس لهم".

ثمَّ ذكر: "رجلًا في غنيمة في رأس شعفة من هذِه الشعف أو بطن وادٍ من هذِه الأودية يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد ربه حتَّى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير" (٤).

الوجه الثاني: ذكر الخطيب في كتابه: "رافع الارتياب" أن الصواب: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة (٥).


(١) "الموطأ" برواية يحيى ص ٦٠١.
(٢) بياض في (ف)، والمثبت من (ج).
(٣) مسلم (١٨٨٨) كتاب الإمارة، باب: فضل الجهاد والرباط.
(٤) مسلم (١٨٨٩) كتاب: الإمارة، باب: فضل الجهاد الرباط، من حديث أبي هريرة.
(٥) قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/ ٢٢٣: حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا بكر بن حماد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن مالك بن أنس، قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أذنت فارفع صوتك، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن شيء إلا شهد له"، وقد وهم ابن عيينة في اسم هذا الشيخ، شيخ مالك، إذ روى عنه هذا الحديث. =