للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقولها: (وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ فِي البَرِّيَّةِ أو التبرز) هو شك فيما أظن، و (الأُوَل) بضم الهمزة وتخفيف الواو (١)، ويجوز فتح الهمزة وتشديد الواو وكلاهما صحيح.

وقولها: (تَعِسَ مِسْطَحٌ) التعس: أن لا (ينتقش) (٢) من عثرته وقد تعس تعسًا وأتعسه الله، وستأتي واضحة في الحراسة وفي الغزو من كتاب الجهاد، وهو بفتح العين وكسرها لغتان مشهورتان (٣).

ومعناه: عثر، كما سلف، وقيل: هلك، وقيل: لزمه الشر، وقيل: بعُد، وقيل: سقط لوجهه، قال ابن التين: المحدثون يقرءونه بكسر العين، وهو عند أهل اللغة بفتحها، قال: ومعناه: انكب أي: كبه الله.

وأم مِسْطح: اسمها سلمى بنت أبي رهم، وهي بنت خالة أبي بكر الصديق، وذكر أبو نعيم -فيما نقل من خطه- أن اسمها رائطة بنت صخر أخت أم الصديق (٤). ومسطح: لقب واسمه عوف (٥) وقيل: عامر، ومعناه عود من أعواد الخلال.

و (أُثَاثَةَ): بضم الهمزة، ثم ثاء مثلثة، ثم ألف، ثم مثلها، ثم هاء، هو ابن أبي عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي، يكني أبا عبد الله أو أبا عباد.


(١) في هامش الأصل: (في "المطالع" قدَّم الثاني هنا ثم قال: وقيل هو وجه الكلام).
(٢) كذا في الأصل، وفي "ابن بطال" ٨/ ٤٣: (ينتعش).
(٣) في هامش الأصل: (في عين تعس الفتح والكسر، الأول في الصحاح، وفي النهاية: وقد تُفتح العين).
(٤) في هامش الأصل: (في التجريد: قيل: سَلْمى، وقيل: رَيْطة يعني بغير ألف).
(٥) في هامش الأصل: (وقع تسميته بعوف في "معجم الطبراني" في غير ما بيت).
قلت: انظر هذِه الأبيات بتمامها في "معجم الطبراني" ٢٣/ ١١٥ حديث الإفك.

<<  <  ج: ص:  >  >>