للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: (فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرِ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُو اللهِ، والله لنَقْتُلَنَّهُ). أي: إنْ أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتلناه.

وقوم أسيد بنو عبد الأشهل، وهؤلاء الثلاثة نقباء.

وقوله: (فَثَارَ الحَيَّانِ). كذا هنا وقال في التفسير: فتثاور، أي: فتواثب (١).

قال ابن فارس: يقال: ثار ثائره إذا اشتعل غضبًا (٢).

ومعثى: خفضهم تلطفهم حتى سلموا.

ومكث الوحي شهرًا؛ كان ليعلم سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتكلم من غيره.

وقولها: (قد بكيتُ ليلتي ويومي). وفي نسخة: (ويومًا). يعني: اليوم الماضي والليلة التي بعده.

وقوله: (إِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ) أي: آتيته، والإلمام: هو النزول النادر غير متكرر، وقال بعض المفسرين: اللمم: مقارفة الذنب من غير مواقعة (٣).

وقال الداودي: معناه زنيت. وقيل اللمم: هو الذي يأتي الشيء وليس له عادة.

وقوله: ("فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ") دعاها إلى الاعتراف، ولم يأمرها بالستر كغيرها؛ لأنه لا ينبغي عند الشارع امرأة أتت ذنبًا، قاله الداودي.


(١) سيأتي برقم (٤٧٥٠) باب: قوله: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ}.
(٢) "المجمل" ١/ ١٦٥ (ثور).
(٣) الطبري في "تفسيره" ١١/ ٥٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>