للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البزار: حديث إسرائيل عن أبي موسى لا نعلمه رواه عنه إلا ابن عيينة (١). قلت: ذكره البخاري في علامات النبوة عن عبد الله بن محمد، ثنا يحيى بن آدم، ثنا حسين الجعفي عن أبي موسى، عن الحسن، عن أبي بكرة .. الحديث (٢).

قال البزار أيضًا: والحديث روي عن جابر وأبي بكرة، وحديث أبي بكرة أشهر وأحسن إسنادًا، وحديث جابر أغرب (٣).

قلت: وذكره ابن بطال من حديث المغيرة بن شعبة (٤) كما سيأتي، وزعم الدارقطني أن الحسن رواه أيضًا عن أمِّ سلمة، قال: وهذِه الرواية وهم، ورواه داود بن رشيد (٥)، وعوف الأعرابي عن الحسن مرسلًا.

قال: ورواه أحمد بن عبد الله النهرواني (٦)، عن ابن عيينة، عن أيوب، عن الحسن، ووهم فيه (٧).

ومن أوهام الداودي قوله: الحسن مع قربه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن سبع سنين، لا يشك في سماعه منه، وأنه تعدله الصحبة، وهو


(١) "مسند البزار" ٩/ ١١١.
(٢) سيأتي برقم (٣٦٢٩) كتاب: المناقب.
(٣) "مسند البزار" ٩/ ١١٠ - ١١١.
(٤) "شرح ابن بطال" ٨/ ٩٧.
(٥) كذا في الأصل والصواب (داود بن أبي هند) فإن ما بين وفاة داود بن رُشيد ووفاة الحسن البصري حوالي مائة وتسعة وعشرين فيصعب أن يروي عنه. هذا وقد ذكر الحافظ في "الفتح" ١٣/ ٦٦ أن داود بن أبي هند هو الذي رواه عن الحسن وهو الصواب إن شاء الله فإن له رواية عن الحسن في مسلم كما ذكر ذلك المزي في "تهذيب الكمال" ٨/ ٤٦٢ في ترجمة داود بن أبي هند، والله أعلم.
(٦) كذا بالأصل، وفي "العلل" للدارقطني: أحمد بن عبد الصمد النهرواني ولعله الصواب فقد قال ابن حجر في "لسان الميزان" ١/ ٢١٤: وقد ذكر الدارقطني في "العلل" أنه وهم في إسناد حديث مع أنه مشهور لا بأس.
(٧) "علل الدارقطني" ٧/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>