للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن أبي اليُسْرِ بنِ شَاكِرٍ (١)، وإسماعيلُ بن إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ البُعْلَبَكِيُّ، وأبو محمدٍ شرفُ بن عمرَ بن حسين القَزْوِيْنِيُّ، وعبدُ اللهِ بن مُحمد بن صَارمِ الدِّينِ بُزْغَشَ، وعليُّ بن أبي صادقِ الحسنِ بن يحيى بن صبَّاحِ المَخْزُوْمِيُّ المِصْرِيُّ (٢)، ومحمدُ بن القَاضي عليُّ بن مَحَاسِنِ النُّمَيْرِيُّ الكَفْرَبَطْنَاوِيُّ، وعبدُ الغنيِّ بن عبدِ الكَافي بن عبدِ الرَّحمن بن أبي البَقَاءِ القُرَشِيُّ، وعليُّ بن الشيخِ محمدُ بن حُسين بن عليٍّ (٣)، ومُحمدُ بن محمدِ بن عَلِيٍّ الطَّائِيُّ الحَاتِمِيُّ (٤)، وداودُ بن عُثمانَ بن رِسْلانَ البَعْلَبَكِيُّ الأنصاريُّ (٥)، وأحمدُ بن مُحمدِ بن أبي الدَّرِّ الدمشقيُّ، وأبو عبدِ اللهِ مُحمد ُبن أسعدِ بن عبد الرَّحمن الهمذانيُّ (٦)، وعليُّ بن محمدِ بن عليٍّ البَكْرِيُّ (٧)، وسالمُ بن أبي الفَضلِ بن مُحَبَّرٍ، ويُوْسُفُ بن عُمرَ بن يُوسفَ النجَّاد، وأحمدُ بن إبراهيمَ بن أبي الفَهْمِ القَلَانِسِيُّ، وإسماعيلُ بنُ نُورِ بن نور بن فُرَيْجِ الهِيْتِيُّ (٨)، ونصرُ بن عُبيدِ بن مُحمد بن عمران السُّوَادِيُّ (٩)، وفاطمةُ وخديجةُ ابنتا أبي عبدِ اللهِ مُحمدُ بن محمودَ بن عبدِ المنُعمِ المَرَاتِبِيُّ (١٠)، وعبدُ الحميدِ بن أحمدَ بن خَوْلَانَ النَّجَارُ (١١)، وإسماعيلُ بن عبدِ الرَّحْمَنِ بن عمرٍو الفَرَّاء المُنَادِي (١٢)، ومُحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن فضلِ الواسطِيُّ (١٣)، ومحمدُ بن عُثمانَ بن (بدر … ) الخَيَّاطُ، وعمرُ بن المُسلم بن عمر الحَجَّارُ (١٤)، وهديةُ بنتُ عليِّ بن أحمدَ النَّحَاسُ الحلبيُّ، وفاطمةُ بنتُ حُسين بن عبدِ الله الآمِدِيُّ المؤذنُ (١٥)، ومحمدُ بن أبي بكرِ بن عبدِ السَّلامِ، يُعْرَفُ بالطُّبَيْلِ (١٦).

وكان ابتداءُ القراءةِ في الكتابِ في أواخرِ شوال، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ، وآخرُها يومُ الخميسِ، عاشرُ ذي القِعدة من السَّنَةِ المذكورةِ بالجامع المُظَفَّرِيِّ، بسفحِ جبلِ قَاسِيُوْنَ عمَّرَهُ الله بالإسلام والسُّنة إلى يومِ الدِّين، والحمدُ لله رب العالمينَ وصلواته على أفضلِ الخلقِ أجمعينَ، محمدِ النَّبي وآلِهِ وسلامِهِ.

واختصرتُ من هذه الطبقة جماعةً أُخَرَ دَرَجُوْا لم أنقلْهم، وجماعةٌ أُخَرُ سَمِعوا بفواتٍ لم أنقلْهم أيضاً، وكتبَ مُحمدُ بن عبدِ المجيدِ بن زيدٍ، في خامسِ شوالٍ من سنةِ تسعٍ وستينَ وستمائةٍ.


(١) وهو: إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي المجد، مسند الشام، تقي الدين، شرف الفضلاء، أبو محمد التنوخي، المعري الأصل، الدمشقي. ولد في سابع عشر المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وسمع، فأكثر من الخشوعي وعبد اللطيف ابن شيخ الشيوخ والقاسم ابن عساكر وابن ياسين الدولعي الخطيب، وحنبل، وابن طبرزد وأبى الفرج جابر بن اللحية الحموي، وأبي اليمن الكندي وطائفة. وأجاز له خليل الراراني، وأبو المكارم اللبان، ويحيى بن بوش وطائفة؛ وروى الكثير، واشتهر ذكره وبعد صيته وتفرد بأشياء كثيرة. وكان صحيح السماع، قوي المشاركة في الفضائل، من بيت كتابة وجلالة. وكان جده كاتب الإنشاء للسلطان نور الدين. روى عن تقي الدين: الشيخ علي الموصلي وابن تيمية وأخواه وابن أبي الفتح، وابن العطار، وقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى، وبرهان الدين ابن الشيخ تاج الدين، ومجد الدين ابن الصيرفي، وعلاء الدين ابن النصير وخلق من كهول وقتنا. وتوفي في السادس والعشرين من صفر . سنة اثنين وسبعين وستمائة، قال الذهبي: وقد أجاز لوالدي وكتب الإنشاء للملك الناصر داود وولي بدمشق نظر البيمارستان النوري؛ وقد سمع ببغداد من عبد السلام الداهري وأبي القاسم أحمد وأبي علي ابن الزبيدي؛ وولي مشيخة تربة أم الصالح، ومشيخة الرواية بدار الحديث الأشرفية. ذيل مرآة الزمان [٣/ ٣٨] تاريخ الإسلام رقم (٤٩).
(٢) وهو: علي بن حسن بن يحيى بن صباح بن الحسين بن الصباح المخزومي الدمشقي أبو الحسن علاء الدين بن ضياء الدين بن صادق. سمع أباه وأبي القاسم أحمد بن عبد الله السلمي العطار والحسين ابن الزبيدي. وحدث به عنهما مع سبعة وعشرين شيخاً بقراءة شرف الدين الفزاري وبعد ذلك بقراءة غيره، وسماعه لصحيح البخاري على ابن الزبيدي بالجامع المظفري. وسمع على أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي البغدادي جانباً من "صحيح البخاري" وذلك من باب غيرة النساء ووجدهن إلى باب ما ذبح على النصب ومن باب حرق الحصير لسد الدم إلى باب من نوقش الحساب عذب ومن كتاب الأحكام إلى كتاب التمني ومن باب السؤال باسماء الله تعالى إلى آخر الصحيح. ومات سنة تسعين وستمائة بدمشق في شعبان، ومولده بها في سنة ست وستمائة. وكان يسكن عند باب توما. تاريخ الإسلام رقم (٦٤٦) ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٤٠٨).
(٣) وهو: علي بن محمد بن حسين، كمال الدين ابن الشيخ العارف محمد الفرنثي، الفقير، شيخ الزاوية الفرنثية بعد والده. سمع: ابن الزبيدي وابن اللتي وجعفر الهمداني، كتب عنه ابن الخباز وابن البرزالي، وجماعة. وكان فيه عشرة وانطباع. وقد عمل سماعاً ودعوة للشيخ حسن ابن الحريري غرم عليها ألف درهم مع فقره، لا أثابه الله. توفي في شعبان، سنة خمس وثمانين وستمائة، وله تسع وخمسون سنة. تاريخ الإسلام رقم (٣٣٥) توضيح المشتبه [٧/ ٨٩].
(٤) وهو: محمد بن محمد بن علي بن عربي الطائي، الحاتمي، سعد الدين، الأديب الشاعر. سمع الحديث، ودرس، وقال الشعر، وكان شاعراً مجيداً، له ديوان مشهور. ولد في سنة ثمان عشرة وستمائة، وتوفي بدمشق سنة ست وثمانين وستمائة - وهي السنة التي دخل فيها هولاكو ملك التتار بغداد، وقتل الخليفة المستعصم. ودُفن المذكور عند والده صاحب "الفتوحات المكية" بسفح قاسيون، بتربة القاضي بني الزكي. فوات الوفيات [٣/ ٢٦٧] التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول ص (١٦١).
(٥) وهو: داود بن عثمان بن رسلان، الرئيس فتح الدين ابن البعلبكي الأنصاري الدمشقي. حدث عن الحسن بن صباح، ومات في رجب، سنة تسع وسبعين وستمائة. تاريخ الإسلام (٤٥٧).
(٦) وهو: محمد بن أسعد بن عبد الرحمن، الشيخ الزاهد الصالح أبو عبد الله الهمذاني، المجاور بمشهد عروة. كان كبير القدر، صاحب أوراد وعبادة وزهد وإقبال على الآخرة، حدث "بالبخاري" عن ابن الزبيدي، قرأه عليه الخطيب شرف الدين الفزاري، وسمع منه: قاضي القضاة نجم الدين بن صصرى، وجماعة. أقام بمشهد عروة في جامع دمشق منعكفاً على العبادة سنين إلى أن توفي في صفر، سنة تسع وستين وستمائة، وشيعه خلق كثير. تاريخ الإسلام رقم (٣٢٣) الوافي بالوفيات [٢/ ١٤٤].
(٧) وهو: علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن، الشيخ علاء الدين، أبو الحسن البكري، المراكشي، الكاتب. ولد سنة ست عشرة وستمائة بدمشق. وسمع: أبا صادق بن صباح وابن الزبيدي وابن اللتي وابن أخي أبي البيان والحسين بن إبراهيم بن مسلمة. وروى صحيح البخاري. وكان ذا خبرة بأمور الديوان والحساب بحيث يرجع إلى قوله في ذلك. ولي نظر المارستان النوري مدة، ثم ولي نظر الدواوين، وكان ترك ذلك أولى به؛ لأنه كان متواضعاً صالحاً، له ورد بين العشاءين، وكان يركب الحمار ويأتي الديوان. سمع منه غير واحد. وأجاز لي حديثه. ومات في جمادى الأولى، سنة أربع وثمانين وستمائة، وعمل نظر البيمارستان النوري مدة بلا جامكية، كان غنياً. تاريخ الإسلام رقم (٢٦٥) الوافي بالوفيات [٢٢/ ٦٦].
(٨) تذكر كتب التراجم بأن اسمه ليس إسماعيل بن نور بن نور، بل إسماعيل بن نور بن قمر: فجاء فيها: إسماعيل بن نور بن قمر، الهيتي، الصالحي. روى عن موسى ابن الشيخ عبد القادر والموفق ابن قدامة والنفيس ابن البن، قال المزي: كان شيخاً حسناً، أميَّاً، سمعنا منه، قلت: روى عنه ابن الخباز والمزي وابن البرزالي وجماعة ومات في رجب. سنة تسعين وستمائة. وقال في ذيل التقييد: سمع على الحسين بن لمبارك الزبيدي صحيح البخاري. تاريخ الإسلام رقم (٦١٤) ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (٩٢٧) توضيح المشتبه [٢/ ١١٤] شذرات الذهب في أخبار من ذهب [٧/ ٧١٩].
(٩) وهو: نصر بن عبيد بن محمد بن عمر بن السوادي الخليلي، أبو الفتح المؤذن بسفح قاسيون. سمع على الحسين بن المبارك الزبيدي "صحيح البخاري". حدث به مع سبعة وعشرين شيخاً. مات في خامس رجب سنة ست وسبعين وستمائة. سمع أيضاً من ابن اللتي. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٦٥٩).
(١٠) وهي: خديجة بنت محمد بن محمود بن عبد المنعم بن المراتبي أم محمد الصالحية ابنة حبيبة بنت الشيخ أبي عمر، متعبدة صالحة، سمعت من الزبيدي، والفخر الإربلي. توفيت في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وست مائة. وآخرون معجم الشيوخ الكبير للذهبي [١/ ٢٣٣].
(١١) وهو: عبد الحميد بن أحمد بن خولان الصالحي البناء النجار أبو محمد الزملكاني. سمع على أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي مسند عبد بن حميد، رواه عنه إجازة محمود بن خليفة المنبجي. وسمع من أبي القاسم بن صصري وابن صباح وابن الزبيدي والناصح والجمال أبي حمزة. وأجاز له ابن أبي لقمة وأبو المجد القزويني وأبو محمد بن البن. سمع منه جماعة، أخذ عنه ابن الخباز وابن نفيس وابن شامة وابن مظفر والبرزالي والمحب والواني وابن العلم. ومولده سنة سبع وستمائة، مات في المحرم سنة اثنتين وسبعمائة بمكة وله خمس وثمانون سنة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [١/ ٣٤٨] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٢٦٤).
(١٢) وهو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن موسى بن عميرة، الشيخ العدل، الجليل، المسند الصالح، عز الدين، أبو الفداء ابن المنادي وابن الفراء المرداوي، ثم الصالحي، الحنبلي. ولد سنة عشر وستمائة. وسمع من الشيخ الموفق فأكثر، ومن ابن البن وابن راجح وابن أبي لقمة والقزويني والبهاء عبد الرحمن وأبي القاسم بن صصرى وابن الزبيدي وابن صباح وجماعة. سمع على الشيخ موفق الدين عبد الله بن قدامة: فضائل القرآن لأبي عبيد، وأخلاق النبي للقاضي إسماعيل المالكي، وسنن ابن ماجة والمستخرج على صحيح البخاري لأبي بكر الإسماعيلي. وعلى الحسين بن الزبيدي صحيح البخاري بالجامع المظفري. وروى " شرح السنة " و " معالم التنزيل " مرات. وكان محباً للحديث، كثير التلاوة والذكر والطاعة، حسن الأخلاق، دائم التواضع، حسن الهيئة والبزة، مبادراً إلى التسميع، وكان من محاسن الشيوخ. وانتقل إلى رحمة الله بكرة الجمعة سابع جمادى الآخرة بسفح قاسيون بجنينته، سنة سبعمائة، وصُلي عليه بالجامع المظفري، عقيب الجمعة. تاريخ الإسلام رقم (٧٦٦) ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (٩٠٧).
(١٣) وهو: المسند شمس الدين ابن الواسطي، محمد بن علي بن أحمد بن فضل المسند المبارك شمس الدين، أبو عبد الله أخو الإمام القدوة تقي الدين ابن الواسطي ولد سنة خمس عشرة وست مائة تقريباً، وحضر على الشيخ الموفق وموسى بن عبد القادر وابن راجح، وسمع من ابن أبي لقمة والقزويني وابن البن وابن صصرى والبهاء وابن صباح والكاشغري وابن غسان والزبيدي وعمر بن شافع وطائفة، خرج له الذهبي عوالي في جزء ضخم، وخرج له النابلسي مشيخة في جزئين، وروى عنه في حياته: ابن الخباز وابن العطار وسمع منه بشر كثير منهم: المزي والبرزالي وابن سيد الناس والمقاتلي والمجد الصيرفي والمحب المقدسي وابن المهندس ونجم الدين القفجاري النحوي وشمس الدين ابن المهيني. وتوفي سنة سبع مائة. تاريخ الإسلام رقم (٧١٧) الوافي بالوفيات [٤/ ١٣٧].
(١٤) وهو: عمر بن المسلم بن عمر الحجار القرشي. سمع على أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي مسند عبد بن حميد، رواه عنه اجازة محمود بن خليفة المنبجي. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٥٦٨).
(١٥) وهي: فاطمة بنت حسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الآمدي، المؤذن، أم محمد، وأمها خديجة بنت الزين أحمد بن عبد الدائم، وهي زوجة الزاهد الشيخ علي الملقن. امرأة صالحة عابدة، مبتلاة بالزمانة، روت "صحيح البخاري" عن ابن الزبيدي، وروت عن الفخر الإربلي وغيره. توفيت في المحرم، سنة ثمان وتسعين وستمائة، سمع منها الذهبي. تاريخ الإسلام رقم (٥٣٢).
(١٦) وهو: محمد بن أبي بكر بن عبد السلام بن إبراهيم الصالحي المقرئ الحفار، المعروف بابن الطبيل، كان شيخاً معمراً ذا همة وجلادة وملازمة للجماعة، سمع الصحيح من ابن الزبيدي، وحدث عنه ابن الخباز في معجمه في حياة ابن عبد الدائم، وسمع منه ابن البرزالي، وأخذ شيخنا الذهبي عنه ثلاثيات البخاري وغير ذلك. مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعمائة، وكان الوجيه نقل عنه أنه قال: ولدت في سنة إحدى عشر وستمائة، ثم في الآخر صار يقول جزت المائة، وهو ممن عذب في وقعة غازان وأوذي. أعيان العصر وأعوان النصر [٤/ ٣٥٤] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة رقم (١٠٧٢).