للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-طبقةُ السَّماعِ على الشيخِ أبي الحسينِ اليُوْنِيْنِيِّ، في سنةِ تسعٍ وثمانينَ وستمائةٍ:

وشاهدتُ على السِّفرِ الأوَّلِ أيضاً ما مثالُهُ حَرفاً بحرفٍ، ومثلُ ذلك على السِّفرِ الثاني، ومن الثَّاني نقلتُ:

سمعَ جميعَ الجامعِ الصَّحيحِ للبُخَارِيِّ، وهو هذا المجلدُ ومجلدٌ آخرُ قبلَهُ من هذهِ النُّسْخَةِ على الشيخِ الإمامِ الأوحدِ العلَّامةِ الحافظِ المتقِنِ المُحَقِّقِ العارفِ الزَّاهدِ العابِدِ الوَرِعِ، شرفِ الدينِ أبي الحُسينِ عليِّ بنِ الشيخِ الإمامِ الأوحدِ العلامةِ، مفتيِ الفِرَقِ فقيهِ السَّلَفِ بُغْيَةِ الخَلَفِ: تقيِّ الدِّينِ أبي عبدِ اللهِ محمدِ بن أبي الحُسين بن أحمدَ اليُوْنِيْنِيِّ -أعادَ اللهُ من بَرَكَتِهِ- بحقِّ سماعِهِ من ابن الزُّبَيْدِيِّ، بحقِّ سماعهِ عن أبي الوقتِ عبدِ الأوَّلِ بن عِيسى بن شُعيبٍ السِّجَزِيِّ، عن أبي الحسنِ الدَّاوُدِيِّ عن أبي محمدٍ عبدِ اللهِ بن أحمدَ السَّرَخْسِيِّ عن الفِرَبْرِيِّ عن البُخاريِّ بقراءةِ الفقيهِ الإمامِ العالمِ، أمينِ الدِّينِ محمدِ بن الشيخِ بهاءِ الدينِ عبدِ الوَلِيِّ بن أبي محمدِ بن خَوْلَانَ (١)، مُحيي الدينِ عبدُ القادرِ، ولدِ الشيخِ المُسْمِعِ أنشأهُ اللهُ نشأَ الصالحينَ.

والقاضي الإمامُ العالمُ تاجُ الدِّينِ عبدُ الخالقِ بن عبدِ السلامِ بن سعيدٍ (٢)، والقاضي كمالُ الدِّينِ أبو بكرٍ أحمدُ بن القاضِي الإمامُ العالمُ تاجُ الدينِ أبو محمدِ بن أبي حامدٍ بن حامدٍ الجَعْبَرِيُّ (٣)، وأختُهُ لأبيهِ زينبُ، وشرفُ الدِّينِ إبراهيمُ بن الشيخِ أحمدَ بن حاتمٍ (٤)، وشمسُ الدِّينِ موسى بن عبدِ العزيزِ بن جعفرَ (٥)، والشيخُ عبدُ الرَّحمنِ بن حصنِ بن غَيلانَ (٦)، ومُثَبِّتُ الأسماءِ أحمدُ بن إبراهيمَ بن محمدِ بن إدريس بن بابا جُوْكِ (٧)، ويوسفُ بن عبدِ اللهِ بن الحاجِّ عليِّ بن حاتِمٍ (٨)، وأحمدُ وزيدٌ ابنا الشيخِ بدرِ الدِّينِ محمدَ بن زيدٍ، وعليُّ وعبدُ الكريمِ ابنا صفيِّ الدِّينِ أبي طالبِ بن عبدِ الرَّحمنِ، وأحمدُ بن عبدِ الله بن الصَّفِيِّ عبدِ الغنيِّ (٩)، وأحمدُ بن الشيخِ أبي الحسنِ عبدِ الكريمِ، وأحمدُ بن صَفِيِّ الدينِ عبدِ الرحمنِ بن أبي أحمدَ بن خَوْلَانَ، وأحمدُ بن محمدِ بن عبدِ اللهِ الحمويُّ، وأحمدُ بن مُوَفَّقِ الدينِ عبدِ السلامِ بن القاضي تاجِ الدِّينِ عبدِ الخالقِ المقدَّمِ ذِكْرُهُ (١٠)، وأحمدُ


(١) وهو: محمد بن عبد الولي بن أبي محمد بن خولان الإمام العالم المحدث الخير الصادق أمين الدين أبو عبد الله البعلبكي التاجر المقرئ، سمع من الشيخ الفقيه اليونيني، وابن عبد الدائم، وجماعة، قال عنه الذهبي: أخبرنا ببعلبك، وبالمدينة النبوية، وبتبوك، وكان محبباً إلى الناس لمروءته وعلمه وتقواه. وألف كتاباً سماه العمدة القوية في اللغة التركية، ولد سنة أربع وأربعين وست مائة، ومات في شعبان سنة إحدى وسبع مائة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [٢/ ٢٢٧] الوافي بالوفيات [٤/ ٥٤].
(٢) وهو: عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان، القاضي، الإمام، تاج الدين، أبو محمد، المعري الأصل، البعلبكي، الشافعي، الأديب. ولد سنة ثلاث وستمائة، وحدث عن: الشيخ الموفق والبهاء عبد الرحمن والمجد القزويني والكاشغري والعز ابن رواحة والتقي أبي أحمد علي بن أحمد بن واصل البصري وأحمد بن هشام اللبلي والزكي أبي عبد الله البرزالي وجماعة، وأجاز له أبو اليمن الكندي، وروى الكثير، وأجاز للصلاح ابن أبي عمر. وتفرد في زمانه ورحل إليه، قال الذهبي: وحدث بسنن ابن ماجه بدمشق، وسمعناه منه ببعلبك، وأكثرت عنه. وهو من جلة شيوخي علماً وديناً وصلاحاً وعلو إسناد وتواضعاً وأدباً ومروءة، وله ترسل وشعر جيد، ولي قضاء بعلبك وحمدت سيرته، وكان صاحب أوراد وتهجد وبكاء من خشية الله، وحضرت درسه بالأمينية، وهو ابن نيف وتسعين سنة. توفي ليلة الأربعاء تاسع المحرم، سنة ست وتسعين وستمائة، وشيعه خلق كثير، ودفن بمقبرة باب سطحا، وممن حدث عنه أبو الحسين اليونيني وأبو عبد الله بن أبي الفتح وأبو الحجاج المزي، وقد رويت أنا عنه في حياته. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد [رقم: ١٢٦٧] تاريخ الإسلام [رقم: ٤٠٨].
(٣) وهو: أحمد بن صالح بن ثامر، الفقيه العدل كمال الدين ابن القاضي تاج الدين الجعبري. سمع من النجيب عبد اللطيف، ولم يحدث، وكان شاباً عاقلاً وقوراً، ذا أمانة وعدالة، لم يبلغ الأربعين. توفي يوم عرفة. سنة ثمان وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام [رقم: ٥٠٤].
(٤) وهو: إبراهيم بن أحمد بن حاتم بن علي البعلبكي الحنبلي ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وسمع من أبي سليمان بن الحافظ ومحمد بن إسماعيل خطيب مردا، واشتغل على الفقيه اليونيني وتفقه، وطلب مدة ونسخ المنتقى بخطه وأجاز له نصر بن عبد الرزاق وابن بهروز وابن روزبه وابن اللتي وابن القبيطي وآخرون، كان خيراً ناسكاً فقيهاً ربانياً سكيناً متواضعاً، يبدأ من لقيه بالسلام، يأمر بالمعروف برفق، وأضر في أواخر عمره، ومات في صفر سنة اثني عشر وسبعمائة ببعلبك. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [١/ ١٢٤] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٥].
(٥) وهو: موسى بن عبد العزيز بن جعفر بن شمج بن طارق، أبو عمران الشيخ العالم المقرئ الصالح الزاهد البركة شمس الدين البعلبكي الأدمي الحنبلي، قرأ أكثر مختصر الخرقي على الشيخ الفقيه، وسمع منه، ومن غيره، سمع من محمد بن طغريل وغيره، مولده سنة ست وثلاثين وست مائة، أو في التي بعدها. ومات في ربيع الآخر سنة عشرين وسبع مائة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [٢/ ٣٤٦] توضيح المشتبه [٥/ ٣٥٨].
(٦) وهو: عبد الرحمن بن حصن بن غيلان، أبو محمد النحلي، البعلبكي، المقرئ الزاهد، أخو الشيخ الزاهد أبي الحسن. روى عن الشيخ الفقيه محمد وأجاز لنا. وكان صالحاً، صواماً قواماً، كثير التلاوة والملازمة لمسجد الحنابلة ببعلبك، من خيار عباد الله. وكان من أصحاب الفقيه محمد، صحبه الشيخ إبراهيم الصياح وحكى عنه. توفي في سابع عشر رجب، سنة سبعمائة، وله نيف وسبعون سنة. تاريخ الإسلام [رقم: ٧٩٠].
(٧) وهو: أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إدريس بن باباجوك قاضي شيرز، نجم الدين ابن الشهاب البعلبكي الشافعي، اشتغل مدة، وشارك في الفضائل، وكان فيه دين وسكون، مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة بشيزر، وله نيف وستون سنة وهو تركماني. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [١/ ٣١] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٢٥٢].
(٨) وهو: يوسف بن عبد الله بن علي بن حاتم بن محمد بن عمر بن يوسف البعلي جمال الدين المعروف بالحبال، أبو المحاسن، ولد في سنة ثمانين وستمائة، سمع على القاضي تاج الدين عبد الخالق البعلي السيرة النبوية لابن إسحاق تهذيب ابن هشام خلا فوتاً يسيراً، وتفرد بها عنه، وسمع أبي الحسين اليونيني وشمس الدين بن أبي الفتح وحدث وتفرد، ورُحِلَ إليه، سمع منه ابن ظهيرة مات في رجب سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ببعلبك. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد [رقم: ١٧١٧] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٢٦١٣].
(٩) وهو: أحمد بن عبد الله بن عبد الغني، المحدث الفقيه شهاب الدين أبو طاهر الدريني البعلي الحنبلي. ولد سنة ست وثمانين وست مائة. قال الذهبي: وسمع معنا من التاج، وبنت كندي، واليونيني، ثم طلب وكتب وتنبه وجلس مؤدباً، كتبت عنه. توفي سنة خمس وثلاثين وسبع مائة. المعجم المختص بالمحدثين [ص: ٢٢] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [رقم: ٤٧٠].
(١٠) وهو: لم أجد ترجمة العلم، ولكن ترجمة جده عبد الخالق سبقت [برقم: ١٧٦].