للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد أخبرني بالجامع الصحيح من رواية الإمام الحافظ أبي محمد (١) الأصيلي فأخبرني سيدي ومولاي والدي أبو عبد الله محمد إذنًا (٢):

أخبرنا (٣) الشيخ الثقة المسنِد أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات الخُشُوعي (٤) إجازة (٥):

أنبأنا الشيخ الإمام (٦) أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتَّاب (٧) إذنًا (٨):

أخبرني والدي (٩) عن أحمد بن ثابت الواسطي (١٠) وغيره، عن الأصيلي عن أبي زيد محمد بن أحمد المروزي، وأبي محمد يوسف الجرجاني، كلاهما عن الفربري.

قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب: وأخبرني بالجامع الصحيح أبو عبد الله بن نبات (١١) أجازة عن الأصيلي.

وأما رواية الحافظ أبي القاسم مؤرخ الشام للجامع الصحيح فحدَّثني بها إجازةً الشيخ السديد المكي بن علان القيسي (١٢) وزين الأمناء (١٣)، بحق سماع شيخنا زين الأمناء من عمه مُؤَرِّخ الشام.

وهذا الرسم الذي أشرتُ إليه وجعلتُهُ مضافًا إلى رواية الحافظ أبي ذرٍ فهو رسم روايتي في الأصل الذي رواه الحافظ أبو سعد (١٤) عبد الكريم ابن السمعاني على أبي الوقت.

وإِنَّما وقع اختياري على هذه النسخة المنسوبة إلى الحافظ أبى ذر لتحقُق ضبطها وتحريره، وما قاله شيخنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن الأزهر الصَّرْيَفيني من جودة ضبطها وأنَّها مَفْزَعٌ يرجع إليه وإن خالفتها النسخة (١٥) الوقف السمصاطي (١٦) في بعض رسم ما، فيعلم ذلك.


(١) في (ح): (أبي عبد الله).
(٢) تحرفت في (ر): (إذ).
(٣) في (ح): (أنبأنا).
(٤) وهو: بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات بن إبراهيم بن علي، مسند الشام، أبو طاهر الخشوعي الدمشقي، الرفاء، الأنماطي، الذهبي؛ لكونه يسكن بمحلة حجر الذهب. ولد في صفر سنة عشر وخمس مائة، وانفرد بالمسموعات الكثيرة من الأمين هبة الله ابن الأكفاني، وغيره، أجاز له: أبو علي الحداد، وأبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، وأبو علي محمد بن محمد ابن المهدي، والحسن بن محمد الباقرحي، ومحمود بن الفضل الإصبهاني، وأبو صادق مرشد بن يحيى المديني، وأبو الحسن علي بن الحسين الموصلي الفراء، وأبو عبد الله محمد بن بركات السعيدي النحوي، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي، وعلي بن إبراهيم بن صولة، وأبو الفضل جعفر بن إسماعيل بن خلف المقرئ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحطاب الرازي، وعلي بن المشرف الأنماطي، وعلي بن المؤمل الكاتب، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن حكم الباهلي. وقد سمع أيضا من شيوخ دمشق، وهو من بيت الحديث والرواية، اعتني به والده، وما زال هو يسمع ويسمع، وحمل الناس عنه علماً جماً. روى عنه أولاده إبراهيم، وعبد العزيز، وعبد الله، وستهم، وست العجم، والشيخ الموفق، وعبد القادر الرهاوي، والبهاء عبد الرحمن، وابن خليل، والضياء، واليلداني، وأحمد بن محمد بن رومان الحنفي، وأحمد بن يوسف التلمساني، والزين أحمد بن عبد الملك، والزين أحمد بن عبد الدائم، والنجم أحمد بن راجح، وإسحاق بن سلطان التميمي، وأخوه عبد الرحمن، والشهاب القوصي، وحفيده بركات بن إبراهيم، والخطيب داود بن عمر الأباري، والفقيه سليمان بن عبد الكريم، والنظام عبد الله بن يحيى ابن البانياسي، والتقي عبد الله بن إسماعيل المقدسي الحنبلي، وأخوه علي، وعبد الله ابن الشيخ أبي عمر، وغيرهم كثير. توفي في سابع أو ثامن صفر، وحضرته، ودفن بباب الفراديس سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وانقطع به إسناد كثير. تاريخ الإسلام رقم (٤٢٦) ذيل التقييد رقم (٩٥٦).
(٥) في (ر) زيادة: (قال).
(٦) (الإمام) ليست في (ر).
(٧) في (ر): (غياث) تصحيفًا، في هذا الموضع والآتي، وهو وهو: عبد الرحمن بن محمد بن عتاب بن محسن، أبو محمد القرطبي، مسند الأندلس في عصره. قال ابن بشكوال: هو آخر الشيوخ الجلة الأكابر بالأندلس في علو الإسناد، وسعة الرواية، سمع معظم ما عند أبيه، وسمع من حاتم بن محمد الطرابلسي. وأجاز له مكي ومحمد بن عبد الله بن عابد، وعبد الله بن سعيد الشنتجالي، وأبو عمرو السفاقسي، وأبو حفص الزهراوي، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو عمر ابن الحذاء. وروى عنه الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجد، وعبد الحق بن عبد الملك بن بونه الغرناطي، وأخوه محمد بن عبد الملك، وأحمد بن عبد الملك بن عميرة الضبي، وأحمد بن يوسف بن رشد، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبادة الأنصاري، ومحمد بن يوسف بن سعاة المرسي، ومحمد بن عراق الغافقي، وعبد الله بن خلف الفهري، وخلق. وجوَّدَ القراءات بالسبع على عبد الرحمن بن محمد بن شعيب المقرئ. وكان عارفاً بالطرق، واقفاً على كثير من التفسير والغريب والمعاني، مع حظ وافر من اللغة والعربية، وتفقه عند أبيه، وكان من أهل الفضل والحلم والوقار والتواضع. وجمع كتاباً حفيلاً في الزهد والرقائق سماه شفاء الصدور. وكانت الرحلة إليه في وقته، وكان صابراً على القعود للناس، مواظباً على السماع، يجلس لهم النهار كله وبين العشاءين. وسمع منه الآباء والأبناء، قال الذهبي: وسمعت عليه معظم ما عنده، وقال لي: ولدت في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وتوفي في خامس جمادى الأولى سنة عشرين وخمسمائة، وله سبع وثمانون سنة. تاريخ الإسلام رقم (٤١٥) الغنية في شيوخ القاضي عياض رقم (٦٤) ..
(٨) في (ر) زيادة: (قال).
(٩) وهو: محمد بن عتاب بن محسن مولى عبد الملك بن سليمان بن أبي عتاب الجذامي: من أهل قرطبة، وكبير المفتين بها؛ يكنى: أبا عبد الله. روى عن أبي بكر عبد الرحمن بن أحمد التجيبي، وأبي القاسم خلف بن يحيى ابن غيث، وأبي المطرف القنازعي، والقاضي يونس بن عبد الله، وأبي عثمان سعيد بن سلمة، وأبي عبد الله بن نبات، والقاضي عبد الرحمن بن أحمد بن بشر، والقاضي أبي محمد بن بنوش، وأبي أيوب بن عمرون القاضي، وأبي عثمان بن رشيق وأبي سعيد الجعفري وغيرهم. حدث عنه ابنه أبو محمد عبد الرحمن، وغيره. وكان فقيهاً عالماً، عاملاً ورعاً عاقلاً بصيراً بالحديث وطرقه وعالماً بالوثائق وعللها، مدققاً لمعانيها، لا يجارى فيها. كتبها مدة حياته فلم يأخذ عليها من أحد أجراً. متفنناً في فنون العلم، حافظاً للأخبار والأمثال والأشعار، يتمثل بالأشعار كثيراً في كلامه، منقبضاً عن السلطان وأسبابه، جارياً على سنن الشيوخ في جميع أحواله. عني بالفقه وسماع الحديث دهره، وقيده فأتقنه، وكتب بخطه علما كثيراً، وكان حسن الخط، جيد التقييد في المعرفة بالأحكام وعقد الشروط وعللها. ولد لسبعٍ بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وتوفي ليلة الثلاثاء لعشر بقين من صفر من سنة اثنتين وستين وأربعمائة. ودفن بمقبرة الربض قبلي قرطبة. الصلة في تاريخ أئمة الأندلس ص (٥١٥) سير أعلام النبلاء رقم (١٥٢).
(١٠) وهو: أحمد بن ثابت بن أحمد بن بقية، أبو الطيب الكاتب، الواسطي، من أهل واسط. نزل بغداد وحدث بها عن محمد بن مسلمة، وسعيد بن محمد بن سنان الواسطيين، ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي، وأحمد بن أبي عوف البزوري، ومحمد بن أحمد بن رزق، وعبد الله بن يحيى السكري، وعلى ابن أحمد الرزاز، وطلحة بن علي الكتاني، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني. وروى عنه ابن رزقويه وعبد الله بن يحيى السكري وطلحة بن الصقر. توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. تاريخ بغداد وذيوله رقم (١٩٩٠) تاريخ الإسلام رقم (٨٠).
(١١) في (ر): (ثابت)، وهو محمد بن سعيد بن نبات.
(١٢) هو الشيخ الجليل العدل المعمر سديد الدين أبو محمد مكي بن المسلم بن مكي بن خلف بن المسلم بن أحمد بن محمد بن حصن بن صقر بن عبد الواحد بن علي بن علان القيسي، العلاني، الدمشقي، المسكي، الطيبي. ولد في رجب سنة ثلاث وستين. وسمع من: الحافظ ابن عساكر، وأبي الفهم بن أبي العجائز، وعلي ابن خلدون، وتفرد بهم، ومن المجد ابن البانياسي. وأجاز له أبو طاهر السلفي، ومحمد بن علي الرحبي. وروى الكثير، وطال عمره، وبعد صيته، وكان شيخاً معتبراً متودداً، وافر الحرمة، من بيت تقدم ورواية، ورواياته صحيحة، وقد سمع أخواه أسعد ومحمد من ابن عساكر أيضاً. حدث عنه: الدمياطي، وابن الظاهري، وزين الدين الفارقي، والعماد ابن البالسي، وأخوه عبد الله، وطلحة القرشي، ومحيي الدين يحيى بن المقدسي، والقاضي شرف الدين ابن الحافظ، وإسماعيل وعبد الله ابنا أبي النائب، وأمين الدين سالم بن صصرى، وأخته؛ أسماء، وتاج الدين أحمد بن مزيز، وخلق. توفي بدمشق، يوم الجمعة في العشرين من صفر، سنة اثنتين وخمسين وستمائة ودفن بمقابر باب الصغير ، وأجاز لجميع من أدرك حياته من المسلمين. مشيخة ابن جماعة ص (٣٥٢) سير أعلام النبلاء [١٦/ ٤٤٣].
(١٣) وهو: الشيخ العالم الجلي المسند العابد زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن عساكر الدمشقي، الشافعي. ولد في سلخ ربيع الأول، سنة أربع وأربعين وخمسمائة. وسمع من: أبي العشائر محمد بن الخليل القيسي في الخامسة، وأبي المظفر الفلكي، وعبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني، وأبي القاسم بن الأسدي، وعبد الواحد بن إبراهيم بن القزة، والخضر بن عبد الحارثي، وإبراهيم بن الحسن الحصني، وعلي بن أحمد بن مقاتل السوسي، ومحمد بن أسعد العراقي، وحسان بن تميم الزيات، وأبي النجيب السهروردي، ومحمد بن حمزة ابن الموازيني، وعلي بن مهدي الهلالي، ومحمد بن بركة الصلحي، والحسن بن علي البطليوسي، وعبد الرشيد بن عبد الجبار الخواري، ومحمد بن محمد الكشميهني، وأخيه؛ محمود، وعدة. وحدث عنه: الإمام عز الدين ابن الأثير، وكمال الدين ابن العديم، وابنه؛ أبو المجد، وزكي الدين المنذري، والزين خالد، والشرف ابن النابلسي، والجمال ابن الصابوني، والشمس ابن الكمال، وسعد الخير بن أبي القاسم وأخوه؛ نصر الله، والعماد عبد الحافظ النابلسيون، والشهاب الأبرقوهي، والشرف ابن عساكر، وأمين الدين أبو اليمن حفيده، وآخرون. وكان شيخاً جليلاً، نبيلاً، عابداً ساجداً، ولي نظر الخزانة، ونظر الأوقاف، وأقبل على شأنه، وكان كثير الصلاة، حتى إنه لقب بالسجاد، مات زين الأمناء في سحر يوم الجمعة، سادس عشر صفر، سنة سبع وعشرين وست مائة، وشيعه الخلق، ودفن إلى جانب أخيه المفتي فخر الدين عبد الرحمن. سير أعلام النبلاء [١٦/ ٢١٦] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي رقم (١١٣٢).
(١٤) في (ر): (أبي سعيد).
(١٥) في (ح) زيادة: (التي في).
(١٦) في (ر): (السميساطي)، وفي (ح): (السمساطي).

<<  <  ج: ص:  >  >>