(٢) وهو: أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم. الحافظ الكبير أبو طاهر بن أبي أحمد بن سلفة الأصبهاني، الجرواني، وجروان: محلة بإصبهان. وسلفة لقب أحمد وإليه ينسب، وسمي بذلك لأنه كان مشقوق الشفة. سمع من القاسم بن الفضل الثقفي، وسمع من عبد الرحمن بن محمد بن يوسف السمسار، وسعيد بن محمد الجوهري، ومحمد بن محمد بن عبد الوهاب المديني، والفضل بن علي الحنفي، وأحمد بن عبد الغفار بن أشتة، وأحمد ومحمد ابني عبد الله ابن السوذرجاني، ومكي بن منصور بن علان الكرجي، ومعمر بن أحمد اللنباني، وخلق كثير. وعمل معجماً حافلاً لشيوخه الأصبهانيين. ثم عمل معجماَ لشيوخ بغداد، وكان إماماً، مقرئاً، مجوداً، ومحدثاً، حافظاً، جهبذاً، وفقيهاً متقناً، ونحوياً ماهراً، ولغوياً محققاً، ثقة فيما ينقله، حجة، ثبتاً، انتهى إليه علو الإسناد في البلاد. سمع منه: أبو علي البرداني، وهزارسب بن عوض، وأبو عامر العبدري، وعبد الملك بن يوسف، وسعد الخير الأندلسي. وروى عنه الحافظ محمد بن طاهر شيخه، وسبطه أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي، وبينهما في الموت مائة وأربع وأربعون سنة. وروى عنه الحافظ سعد الخير، وعلي بن إبراهيم السرقسطي، وأبو العز محمد بن علي الملقاباذي، والطيب بن محمد المروزي، الصائن هبة الله ابن عساكر، ويحيى بن سعدون القرطبي. وغيرهم كثير جداً، وروى عنه بالإجازة جماعة ماتوا قبله، منهم القاضي عياض. وتوفي الحافظ السلفي صبيحة الجمعة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة، وله مائة وست سنين. تاريخ الإسلام رقم (١٩٤) الوافي بالوفيات [٧/ ٢٢٩]. (٣) هكذا في (و)، وفي (ر): (وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وعترته الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرًا)، وزاد في (و): (نقله كما شاهده أحمد بن عبد الوهاب بن محمد البكري التيمي النويري).