للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما إبراهيم: فهو أبو إسحاق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (بن عبد عوف) (١) بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري المدني، سكن بغداد، سمع أباه والزهري وغيرهما من التابعين وغيرهم، وعنه شعبة وابن مهدي، وابناه يعقوب ومحمد، وخلق.

وثقه أحمد ويحيى وأبو حاتم وأبو زرعة، وكان كثير الحديث، وربما أخطأ في أحاديث، ولي بيت المال ببغداد، مات سنة ثلاث (وثمانين) (٢) ومائة عن خمس وسبعين سنة، وأبوه قاضي المدينة من جلة التابعين.


= وقال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ١/ ٢٨٣ (١٥٠): اختلف فيه فقيل: صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وبايعه، وقيل: أدركه ولم يسمع منه، وهذا أصح.
وقال أبو عمر في "الاستيعاب" ١/ ١٧٦ (٣٣): ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بعامين، وقال: لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا ولا صحبه، وإنما ذكرناه لإدراكه النبي - صلى الله عليه وسلم - بمولده، وقال الذهبي في "السير" ٣/ ٥١٧ - ٥١٨: ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ورآه فيما قيل. وقال: قال أبو معشر السندي: رأيت أبا أمامة وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال العلائي في "جامع التحصيل" (٣٠): ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وليست له صحبة، وما روى عنه فهو مرسل، وذكره مغلطاي في "الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" ١/ ٦٤ (٢٥) وقال: قال العسكري: له رؤية ويدخلونه في الصحابة، ولا تصح صحبته، وقال ابن أبي داود: له صحبة، ورد قوله جماعة من الأئمة، وذكره في جملة الصحابة جماعة منهم: أبو عمر، أبو نعيم، وابن منده.
ورجح عدم صحة سماعه أيضًا الحافظ في "الفتح" ١/ ٧٣، وفي "التهذيب" ١/ ١٣٤ - ١٣٥.
وانظر تمام ترجمته في المصادر المذكورة آنفًا، وكذا في: "أسد الغابة" ١/ ٨٧ (١٠٠)، "تهذيب الكمال" ٢/ ٥٢٥ (٤٠٣)، "الإصابة" ١/ ٩٧ (٤١٤).
(١) من (ف).
(٢) في (ج): وثلاثين، وما أثبتناه من (ف) وهو الصواب.