للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ: "وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ".

وحديث سَمُرَةَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ، فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ، لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا، قَالَا: أَمَّا هذِه الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ".

الشرح:

السبيل كما قَالَ يذكر ويؤنث؛ قَالَ ابن سيده: السبيل الطريق وما وضح منه، وسبيل الله: (طريق الله) (١) الذي دعا إليه، واستُعمل السبيل في الجهاد (أكثر) (٢) لأنه السبيل الذي يقاس به (على) (٣) عقد الدين والجمع سُبُل (٤). وما ذكره في تصير (غزًّا) {هُمْ دَرَجَاتٌ} (٥)؛ ثابت في بعض النسخ.

وتعليق محمد بن فليح أسنده البخاري في التوحيد عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح به (٦).

قَالَ الجياني: وفي نسخة أبي الحسن القابسي: ثَنَا محمد بن فليح، وهو وهم؛ لأن البخاري لم يدرك محمدًا هذا، وإنما يروي عن ابن المنذر ومحمد بن سنان، عنه، والصواب: وقال محمد بن فليح كما


(١) في (ص ١): طرق الهدى.
(٢) من (ص ١).
(٣) من (ص ١).
(٤) "المحكم" ٨/ ٣٣٢ مادة: سبل. مقلوبُهُ؛ وبذلك جزم الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٣٢٧، كما ذكر الحافظ في "الفتح" ٦/ ١١، وذكر ذلك ابن الأنباري في "المذكر والمؤنث" ص ٣١٩.
(٥) هو من تفسير أبي عبيدة كما في "المجاز" ١/ ١٠٧.
(٦) سيأتي برقم (٧٤٢٣) باب: وكان عرشه على الماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>