للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالجنة. وقيل: لأنه يشهد يوم القيامة مع نبينا على الأمم الخالية (١).

وقال الكسائي: أشهد الرجل: إذا استشهد في سبيل الله فهو شهَد بفتح الهاء. وقيل: لأن أزواجهم أحضرت دار السلام وأزواج غيرهم لا تشهدها إلى يوم القيامة.

وقال في "الجامع": العرب تكسر الشين، وذلك إذا كان يأتي فعيل حرف حلق، ومنهم من كسر وإن لم يكن حرف حلق.

وقال في "المغيث": سمي شهيدًا لسقوطه بالأرض وهي (الشاهدة) (٢).

وقيل: لأنه يُبَيِّن إيمانه وإخلاصه ببذله روحه في الطاعة من قوله: {شَهِدَ الله} أي: بَين وأخبر (وأعلم) (٣)، وقيل: لأنه يشهد عند ربه. أي: يحضر. أو لأنه يشهد الملكوت (٤)، فعيل بمعنى مفعول.

فائدة أخرى:

قَالَ المهلب: إنما ذكر حديث أنس في الباب؛ لأن المعنى الذي يتمنى الشهيد من أجله أن يرجع إلى الدنيا فيقتل هو لما يرى ما يُعطي الله الشهداء من النعيم ويرزقه من الحور العين، وكل واحدة منهن لو اطلعت إلى الدنيا لأضاءت الدنيا كلها ليستزيد من كرامة الله وتنعيمه وفضله، وفي ذلك حض على طلب الشهادة وترغيب فيها (٥).


(١) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٩٤٣. مادة: شهد.
(٢) في (ص ١): الشهادة.
(٣) من (ص ١).
(٤) "المجموع المغيث" ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥ مادة: شهد.
(٥) نقله عن المهلب ابن بطال ٥/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>