للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات على ما عاهد عليه (١) {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} (ذَلِكَ) (٢) {وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}، وروى الواحدي من حديث إسماعيل بن يحيى البغدادي، عن أبي سنان، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي قَالَ: قالوا له: حَدَّثَنا عن طلحة، فقال: ذَاكَ امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: ٢٣] طلحة ممن قضى نحبه لا حساب عليه فيما يستقبل (٣).

ومن حديث (عيسى بن طلحة) (٤) أنه - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ عليه طلحة فقال: "هذا ممن قضى نحبه" (٥).

وقال مقاتل في "تفسيره": {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} ليلة العقبة بمكة.

{فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} يعني: أجله فمات على الوفاء؛ يعني: حمزة وأصحابه المقتولين بأحد. {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}: يعني: المؤمنين من ينتظر أجله على الوفاء بالعهد. {وَمَا بَدَّلُوا} كما بدل المنافقون.


(١) رواه الطبري ١٠/ ٢٨٠ (٢٨٤٢٦).
(٢) من (ص ١).
(٣) "أسباب: النزول" ص ٣٦٧ (٦٩٤).
(٤) في الأصل: يحيى بن طلحة، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه؛ إذ هو الموافق لما في مصادر التخريج وغيره.
(٥) "أسباب: النزول" ص ٣٦٧ - ٣٦٨ (٦٩٥)، رواه الواحدي من طريق طلحة بن يحيى، عن عيسى بن طلحة، مرسلاً، ورواه الترمذي (٣٢٠٣) موصولا من طريق طلحة بن يحيى، عن موسى وعيسى ابني طلحة، عن أبيهما طلحة .. فذكر نحوه؛ ثم قال: حديث حسن غريب. اهـ. وقال الألباني في "الصحيحة" ١/ ٢٤٧: إسناده حسن، رجاله ثقات، رجال مسلم، غير أن طلحة بن يحيى تكلم فيه بعضهم من
أجل حفظه، وهو مع ذلك لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>