للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبه رمق، فعاش حَتَّى قتل يوم الخندق، وأسر عمرو بن أمية وكان على سرح القوم، ثم أطلق لما أخبر أنه من مضر أطلقه عامر، وجزّ ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمه فيما يزعم، فلما أخبر عمرو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر قَالَ: "هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارهًا" (١).

وفي "مغازي موسى بن عقبة" فقال: كان أمير السرية مرثد بن أبي مرثد.

ولمسلم: أن ناسًا جاءوا إلى رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقالوا: ابعث معنا رجالًا يعلمونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار، يقال لهم: القراء قَالَ أنس: منهم خالي حرام، فتعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان (٢).

وللبيهقي في "دلائله" عن أنس أيضًا: لما أصيب خبيب بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتوا على حي من بني سليم قَالَ: فقال خالي حرام لأميرهم: دعني فلأخبر هؤلاء أنا ليس إياهم نريد، فيخلون وجوهنا قَالَ: فأتاهم، فاستقبله رجل منهم برمح فأنفذه به ثم انطووا عليهم فما بقي منهم مخبر (٣).

قَالَ ابن التين: ويقال: إن عامر بن فهيرة لم يوجد، يرون أن الملائكة وارته.

و (مَعُونة) بالنون وفتح الميم وضم العين، بين مكة وعسفان أرض لهذيل، وعن الكندي هي جبال يقال لها: أبلى في طريق المصعد من


(١) رواه الطبراني ٢٠/ ٣٥٦ - ٣٥٨، عن محمد بن إسحاق به؛ قال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ١٢٩: رجاله ثقات إلى ابن إسحاق. اهـ. كما حكاه عن ابن إسحاق ابن هشام في "سيرته" ٣/ ١٨٣ - ١٨٧.
(٢) "صحيح مسلم" (٦٧٧/ ١٤٧) كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.
(٣) "الدلائل" ٣/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>