للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وإن الله) (١)، بكسر الألف على أنه مقطوع من الأول المعنى، وهو لا يضيع أجر المؤمنين ثم جيء بـ (إن) توكيدًا، وحديث أنس سلف طرف منه أيضًا في القنوت (٢)، وسيأتي في غزوة الرجيع أيضًا.

وفي "غرائب مالك" للدارقطني يقول في دعائه: "اللَّهُمَّ اشدد وطأتك على مضر الفدادين أهل الوبر، اللَّهُمَّ سنين كسني يوسف" (٣). تفرد به أحمد بن صالح، عن ابن نافع، عن مالك بهذا الإسناد، وللطبري من حديث أنس: لا أدري أكانوا أربعين أو سبعين، وعلى ذَلِكَ الماء عامر بن الطفيل الجعفري (٤).

وفيه: أن حرام بن ملحان الأنصاري هو الذي بلغ الرسالة، وأن عامر بن الطفيل قتلهم أجمع، وأنزل الله {وَلَا تَحْسَبَنَّ} الآية.

وفي "سير ابن إسحاق" أن بعثهم كان على رأس أربعة أشهر من أحد وكان أبو براء (عامر) (٥) بن مالك ملاعب الأسنة هو الذي طلبهم، وأنه قَالَ: أنا لهم جار، فبعث رسول الله - صلي الله عليه وسلم - المنذر بن عمرو في أربعين رجلاً من خيار المسلمين، فيهم الحارث بن الصمَّة، وحرام بن ملحان، وعروة بن أسماء ونافع بن ورقاء وعامر بن فهيرة فساروا حَتَّى نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرَّة بني سليم، واستصرخ عليهم عامر بن الطفيل بني عامر، فأبوا أن يجيبوه، وقالوا: لن نخفر أبا براء فاستصرخ تلك القبائل عصيَّة وغيرها فقتلوهم إلا كعب بن زيد فتركوه


(١) انظر: "الحجة للقراء السبعة" للفارسي ٣/ ٩٨.
(٢) سلف برقم (١٠٠١).
(٣) يراجع ما سلف برقم (٨٠٤).
(٤) "تفسير الطبري" ٣/ ٥١٥ (٨٢٢٤).
(٥) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>