للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمى ابن شاهين الرجل: أنا [أبو] (١) إسحاق الدوسي (٢)، وهو مجهول. وفي الباب مثله من طرق: إحداها: عن ابن عباس، أخرجه البخاري فيما سيأتي من حديث عكرمة عنه، وبلغه أن عليًّا حرق قومًا فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لا يعذب بعذاب الله"، ولقتلتهم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من بدل دينه فاقتلوه" (٣). زاد الإسماعيلي عن عمار الدهني: لم يحرقهم ولكن حفر لهم حفائر وخرق بعضها إلى بعض ثم دخن عليهم حَتَّى ماتوا. قَالَ عمرو بن دينار: فقَالَ الشاعر:

لترم بي المنايا حيث شاءت … إذا لم ترم بي في الحفرتين

إذا ما أججوا حطبًا ونارًا … هناك الموت نقدًا غير دين

وعند العقيلي فقال علي يوم ذاك:

لما رأيت الأمر أمرًا منكرًا … أججت ناري ودعوت قنبرًا

قَالَ: وكانوا قالوا لعلي: أنت إلهنا.

ثانيها: عن حمزة الأسلمي أخرجه أبو داود أنه - صلى الله عليه وسلم - أمَّره على سرية وقال: "إن وجدتم فلانًا فأحرقوه بالنار" فوليت، فناداني وقال: "إن وجدتموه فاقتلوه ولا تحرقوه، فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار" (٤) وأخرجه الحازمي من حديث المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن محمد بن مرة الأسلمي، عن أبيه أنه - صلى الله عليه وسلم - أمَّره على سرية، فذكر مثله، وكأنه تصحف حمزة بمرة (٥)، ولابن شاهين من حديث


(١) ساقطة من الأصول، والمثبت من مصدر التخريج.
(٢) "ناسخ الحديث ومنسوخه" ص ٤١٥.
(٣) سيأتي برقم (٣٠١٧) باب: لا يعذب بعذاب الله.
(٤) أبو داود (٢٦٧٣).
(٥) "الاعتبار" ص ١١٥ وفيه: حمزة الأسلمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>