كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٥٦ - كتاب الجهاد والسير - ١١٠ - باب البيعة في الحرب أن لا يفروا - ج: 18 - ص: 79

أهل مكة إلى الفتح، ثم زالت الهجرة التي توجب المقام مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وفاته، ووجبت الهجرة أن تؤتى المدينة ثم يرجع المهاجر كما فعل صفوان.

وقوله: ("على الإسلام والجهاد") فيه: دلالة أن المبايع لم يكن من الأعراب الذين ليس عليهم جهاد، والجهاد المشترط هنا جهاد من يلي الكفار وغيرهم لملتهم، وأن على من يليهم نصرهم إذا احتاجوا إليه، وأن على الإمام أن يمدهم إذا احتاجوا إلى ذلك وعلى الناس أن ينفروا إذا استنفرهم الإمام.

فائدة:

أخو مجاشع اسمه: مجالد بن مسعود السلمي، نبه عليه ابن بطال (١).

---

(١) "شرح ابن بطال" ٥/ ١٣١، وورد بهامش الأصل ما نصه: وهو مصرح به في البخاري فلا حاجة إلى ابن بطال، والله أعلم.